بعد اتهامه بالخيانة.. حماس تمهل ياسر أبو شباب 10 أيام لتسليم نفسه
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، أن المحكمة منحت ياسر أبو شبّاب، زعيم العناصر المسلحة في قطاع غزة، مهلة عشرة أيام لتسليم نفسه، على خلفية سلسلة من التهم، من بينها الخيانة، والتجسس لصالح جهات أجنبية، وتشكيل خلية مسلحة، والتمرد المسلح، وأكدت حماس أنه في حال عدم امتثاله، فسيُعتبر فارًا من العدالة، وسيُحاكم غيابيًا.
الاشتباكات بين جماعة أبو شباب وحركة حماس
وأرفقت الحركة بيانها بتحذير علني وصفته بأنه رسالة لكل من يفكر في خرق صفوف المقاومة من الداخل.
في المقابل، ردّت ميليشيا أبو شبّاب على البيان في تصريح لموقع واي نت، معتبرة أن على كافة أعضاء حركة حماس أن يُحاسبوا بالتهمة ذاتها، بسبب ارتباطهم بإيران وحركة الإخوان المسلمين، ووصفتهم بأنهم جهات معادية للشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية العليا.
كما أضافت الميليشيا أن حماس حوّلت قطاع غزة إلى ورقة بيد أنظمة خارجية، ولم تعد تعبّر عن إرادة الشعب، بل عن مصالح من يموّلها ويوجّهها من الخارج.
ويُشار إلى أن ياسر أبو شبّاب، البالغ من العمر 32 عامًا ومن سكان رفح، يُعد شخصية مثيرة للجدل في القطاع، وبحسب مصادر فلسطينية، فقد اعتقلته حماس قبل اندلاع الحرب بتهم تتعلق بالسرقة وتجارة المخدرات، لكنه تمكن من الفرار من السجن بعد استهداف مقر جهاز الأمن التابع لحماس بغارة جوية.
وعقب فراره، أسّس جماعة مسلحة تُدعى القوات الشعبية، قال إنها تهدف إلى حماية السكان وتوزيع المساعدات الإنسانية، غير أن تقارير فلسطينية ودولية أفادت بأنها ميليشيا تعمل بتنسيق مع إسرائيل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، لا سيما شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم.
واتهمته كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بقيادة مجموعة من العملاء الذين جندتهم إسرائيل لنشر الفوضى في القطاع، كما ورد اسمه في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة، على خلفية اتهامات بقيادته عمليات نهب منظمة للمساعدات الإنسانية.
وتحت ضغط الرأي العام، تبرأت عائلته في غزة منه علنا في شهر مايو، وأعلنت نبذه الكامل بعد إقرارها بتورطه في أنشطة أمنية لصالح إسرائيل.





