تحذير طبي في الإقليم الشمالي بأستراليا بعد تصاعد إصابات الزهري
أطلق مسؤولون صحيون في الإقليم الشمالي بأستراليا تحذيرًا عاجلًا للسكان، بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الإصابة بـ مرض الزهري، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الصحي وعودة تفشي المرض بمعدلات غير مسبوقة.
تحذير في الإقليم الشمالي بعد تصاعد إصابات الزهري
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد تجاوز عدد الحالات المسجلة هذا العام 195 إصابة حتى الآن، مع تسجيل أرقام قياسية للشهر الثاني على التوالي منذ بدء تفشي المرض في عام 2013، ودفع هذا التصاعد السلطات إلى تفعيل فريق إدارة حوادث الزهري IMT في فبراير الماضي، بهدف تعزيز الاستجابة الصحية للعدوى.
ويُعد مرض الزهري خطيرًا بشكل خاص على النساء الحوامل، حيث يمكن أن يتسبب في مضاعفات مميتة مثل الإجهاض، وولادة أطفال موتى، وضعف الوزن عند الولادة، أو الإصابة بالزهري الخلقي، وقد أشار الدكتور جون زورباس، رئيس الجمعية الطبية الأسترالية في الإقليم، إلى أن زيادة عدد الاختبارات ساهمت في اكتشاف المزيد من الحالات، موضحًا أن الارتفاع في الأعداد قد يكون مؤشرًا إيجابيًا إذا ترافق مع تحسين الفحوص والعلاج المبكر.
علاج 93% من الحالات
ووفقًا لوزارة الصحة، فقد تم علاج 93% من الحالات التي تم تشخيصها هذا العام حتى 22 يونيو بنجاح، وأكدت الوزارة أهمية الفحوص المنتظمة، خاصة وأن بعض المرضى لا تظهر عليهم أعراض واضحة رغم الإصابة، وتشمل الأعراض المحتملة: تقرحات في المناطق التناسلية، طفح جلدي، تورم في الغدد الليمفاوية، صداع، وتعب عام.
ويمثل الزهري خطرًا أكبر إذا انتشر إلى الجهاز العصبي أو العين، حيث قد يسبب مضاعفات عصبية أو فقدانًا دائمًا للبصر، وقد عادت حالات المرض للارتفاع في أستراليا منذ تفشيه مجددًا في شمال غرب كوينزلاند عام 2011، وتضاعفت معدلات الإصابة بنسبة 400% بين عامي 2011 و2023، مع تأثير أكبر على المجتمعات الأصلية.
وأوضحت وزارة الصحة في الإقليم أن جهود فريق إدارة الزهري تركز حاليًا على زيادة الفحص المبكر، وتسريع العلاج، وتقليل انتقال العدوى أثناء الحمل، كما أكدت أن السكان الأصليين يتأثرون بشكل غير متناسب، ما يجعل تقليل الحالات أولوية صحية قصوى.
وتوصي الوزارة السكان بإجراء فحوصات دورية، وتجنب كل عوامل تحفيز الإصابة مع التوجه إلى طبيب مختص أو عيادة صحية عند الاشتباه في الإصابة.


