بعد تزايد الحالات.. بريطانيا تفتتح أول عيادة لعلاج إدمان الكيتامين لدى الأطفال
أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS أول عيادة مخصصة لعلاج إدمان الأطفال والمراهقين على الكيتامين، وذلك بعد تزايد مقلق في عدد الحالات التي تصل إلى المستشفيات، كان من بينها طفل لم يتجاوز 12 عامًا.
أول عيادة لعلاج إدمان الكيتامين لدى الأطفال في بريطانيا
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقع العيادة الجديدة داخل مستشفى ألدر هاي للأطفال بمدينة ليفربول، وتهدف إلى التعامل مع الآثار الجسدية والنفسية لتعاطي هذا المخدر، وتقديم المشورة والدعم للشباب المتأثرين.
وحذّرت الدكتورة هارييت كوربيت، استشارية طب الأعصاب بالمستشفى، من الأعراض المتكررة بين المرضى صغار السن، والتي تشمل نزول دم مع البول، والتبول اللاإرادي الليلي، نتيجة تأثر المثانة بشكل خطير بسبب تراكم مادة الكيتامين.
وقالت كوربيت: للأسف، أصغر حالة تعاملنا معها كانت لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا، ونحن نشهد زيادة واضحة في عدد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
وأوضحت أن المخدر يتركز في البول ويُمتص عبر جدار المثانة، مما يؤدي إلى التهابه وتيبسه بمرور الوقت، فيسبب مشكلات مزمنة وربما دائمة في الجهاز البولي.
انتشار الكيتامين في المدارس
ويُعرف الكيتامين في أوساط الشباب بأسماء مثل كيه أو سبيشل كيه، وقد أصبح متداولًا في بعض المدارس والمجتمعات، بحسب ما أشار إليه خبراء الصحة، ويُعتقد أن انخفاض سعره نحو 20 جنيهًا إسترلينيًا للجرام يجعله أكثر جاذبية مقارنة بمخدرات مثل MDMA أو الكوكايين.
وارتبطت مادة الكيتامين بعدة حالات وفاة مؤخرًا، من بينها وفاة نجمة RuPaul’s Drag Race بسبب سكتة قلبية، والممثل ماثيو بيري الذي وُجد متوفيًا عام 2023 نتيجة تأثيرات حادة للكيتامين والبوبيرينورفين، كما أُصيب المغني ليام باين، نجم One Direction، بإصابات خطيرة بعد سقوطه تحت تأثير الكوكايين الوردي، الذي يحتوي على الكيتامين.
ووفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، ارتفعت نسبة استخدام الكيتامين بين الشباب في إنجلترا وويلز بنسبة 85% بين عامي 2023 و2024، كما زادت الوفيات المرتبطة به بنسبة 650% منذ 2015، بمعدل وفاة واحدة أسبوعيًا حاليًا.
ورغم خطورته، يستخف الكثير من المراهقين بتأثير الكيتامين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تنتشر مقاطع مصورة لمستخدمين في حالات انفصال ذهني ناجم عن الجرعات الزائدة.
ويحذر الأطباء من أن الاستخدام المتكرر يؤدي إلى زيادة التحمل، وبالتالي الحاجة لجرعات أكبر للحصول على نفس التأثير، مما يرفع من احتمالات الإصابة بأضرار صحية خطيرة، مثل فقدان الذاكرة وتلف الأعضاء.


