هل الجنة والنار موجودتان الآن؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الجنة والنار موجودتين الآن أم سيتم خلقهما يوم القيامة: "إن المسائل المرتبطة بالآخرة لا نشغل بها، حتى الإنسان اللي توفى، هل هو داخل الجنة أو النار؟ لا، لا نشغل بالنا".
هل الجنة والنار موجودتان الآن؟.. أمين الفتوى يجيب
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "نشغل بالنا بالأعمال الصالحة اللي تودينا الجنة، ونبتعد عن الأعمال اللي تودينا النار، طب هي موجودة دلوقتي ولا لا؟ تصور لو قلنا مش موجودة.. ماذا يفيد؟ أو حتى موجودة.. ماذا يفيد؟ ولا حاجة".
وأوضح أن هذا من باب "علم لا ينفع، وجهل لا يضر"، مؤكدًا أن الإنسان يجب أن يشغل نفسه بما يقربه من الجنة ويبعده عن النار، مشددًا في الوقت ذاته على أن وجود الجنة والنار ثابت في القرآن الكريم، مستشهدًا بطرد إبليس من الجنة.
أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء
فيما، أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التدخين بجميع أنواعه حرام شرعًا، موضحًا أن الحكم الشرعي هنا يأتي تابعًا لما قرره الأطباء، الذين أجمعوا على أن التدخين مضر بالصحة وقد يؤدي إلى الوفاة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "نقول إنه حرام بناء على كلام الأطباء، ويدخل فيه مش التدخين فقط، بل أي شيء يسبب ضررًا أو أذى للإنسان".
وتابع قائلًا: "بلاش ندخل في المسألة وكأنها عادية، حلال وحرام وكفى، بعض الناس يقول: 'حرام؟ خلاص، أهو إحنا بنشربه وبنحرقه'، وهذا فيه تنمر على الأحكام الشرعية، والتنمر على أحكام الشرع خطر جدًا".
وأشار إلى أن الحكم قد يتغير فقط إذا تغير توصيف الأطباء، قائلًا: "لو الأطباء قالوا قدام مثلًا إن التدخين لا يضر – وهذا مجرد افتراض جدلي – يتغير حكم الشرع بناءً عليه".
وأكد على أن المنظمات الصحية العالمية والأطباء أكدوا بما لا يدع مجالًا للشك ضرر التدخين، مضيفًا: "حتى بيع وشراء السجائر والمتاجرة فيها يدخل تحت هذا الحكم".
أمين الفتوى: من يقابل الإساءة بالإحسان له أجر عظيم لا حد له
بينما، قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يقابل الإساءة بالإحسان له أجر عظيم عند الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وأضاف ردا على سؤال من السيدة صفا من دمياط: "سيدنا النبي ﷺ تحمل كل صنوف الأذى، لكنه قال لأهل مكة بعد الفتح: اذهبوا فأنتم الطلقاء.. دي مرتبة نبويّة شريفة".
وتابع: "الناس ممكن تقول مش قادرين نتحمل، تنمروا علينا، اتكلموا علينا، خدوا حقوقنا، لكن ربنا بيختبرنا.. هل نتخلق بأخلاق سيدنا النبي، ونسامح ونعفو؟".
وأوضح أن العفو لا يعني بالضرورة المحبة من جديد، وإنما ألا يصدر أذى من المسلم تجاه من أساء إليه، قائلًا: "مش لازم تحبهم من أول وجديد، لكن لا تؤذيهم، واعتزل ما يؤذيك، الجزاء عند الله عظيم، والدليل قول الله تعالى: فمن عفا وأصلح فأجره على الله، والأجر هنا غير محدد لعظمه".


