بعد موافقة البرلمان على قانون الإيجار القديم.. مالك عقار يطمئن المستأجرين: ماحدش يخاف دي بيوتكم
بعد موافقة مجلس النواب على قانون الإيجار القديم الجديد، بدأ القلق يتسلل إلى قلوب آلاف الأسر التي تقيم بنظام الإيجار القديم منذ سنوات طويلة، خشية التعرض للطرد أو فقدان مساكنهم، لكن وسط هذه الأجواء، جاءت رسالة إنسانية من مالك أحد العقارات، لتكسر حاجز الخوف وتعيد الطمأنينة للناس.
موافقة البرلمان على قانون الإيجار القديم مالك عقار يطمئن المستأجرين
أحد ملاك العقارات التابعة لـ الحاج أحمد العطار، قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا، فاختار الإنسانية قبل المكسب، وأكد في رسالة مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلًا: الأرض أرض الله، وما مكّنا الله فيه هو خير لنا ولكم، التجارة مع الله ربحانة، لا تخافوا، هذه بيوتكم ولن يُطرد أحد من مأواه.
وأضاف: الدنيا فانية، ورضا الله أولى، لا نقهر يتيمًا، ولا ننهِر سائلًا، ومن نعم الله علينا أن نحفظ العهد مع من استأمنونا على حياتهم ومساكنهم.
ولاقت هذه الرسالة الإنسانية تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون نموذجًا يُحتذى به في احترام حق السكن، وعدم استغلال القوانين الجديدة لطرد الأسر الضعيفة أو كبار السن.
مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم
وفي وقت سابق، وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة المنعقدة اليوم الأربعاء برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيًا على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن، والمعروف إعلاميًا بـقانون الإيجار القديم.
ويستهدف القانون إعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر من خلال وضع فترة انتقالية محددة قبل إنهاء عقود الإيجار القديمة، وضمان تحرير العلاقة الإيجارية مستقبلًا وفقًا للقانون المدني.
ومن أبرز ما نص عليه القانون الجديد، تحديد فترة انتقالية تبلغ 7 سنوات للوحدات المؤجرة لغرض السكن، و5 سنوات للأماكن المؤجرة لغير غرض السكن للأشخاص الطبيعيين، على أن يُلزم المستأجر بإخلاء الوحدة بعد انتهاء هذه المدة.
كما تضمن القانون زيادات كبيرة في القيمة الإيجارية القانونية، تصل إلى 20 ضعفًا في المناطق المتميزة، و10 أضعاف في المناطق المتوسطة والاقتصادية، مع زيادات سنوية بنسبة 15% طوال الفترة الانتقالية، بما يضمن توازنًا تدريجيًا بين حقوق المالك والمستأجر.


