مدرب ملاكمة لبناني يُثير الجدل بعد ظهوره في فيديو تدريب غير لائق مع محجبات
أثار مدرب ملاكمة لبناني يُدعى هادي يونس، مالك إحدى الأكاديميات الرياضية الخاصة بـ لبنان موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهره أثناء تدريبه مجموعة من النساء المحجبات بطريقة وصفها كثيرون بأنها غير لائقة وتفتقر للضوابط الأخلاقية والمهنية.
مدرب ملاكمة لبناني يُثير الجدل بعد ظهوره في فيديو تدريب بدني مع نساء محجبات
وحسب الفيديو الذي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية عبر الصفحة الشخصية للمُدرب على منصة تيك توك، وأظهره وهو يوجّه للمتدربات أداء حركات قتالية تتطلب احتكاكًا جسديًا مباشرًا، بـ ضربات عنيفة وشديدة لمنطقة البطن، وسط انتقادات من متابعين اعتبروا أن هذه الطريقة لا تراعي الطبيعة الجسدية والعضلية والزي الذي ترتديه المشاركات، ولا تحترم الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمع.
وحصد الفيديو ملايين المشاهدات خلال وقت قصير، وتصدّر محركات البحث في عدة دول عربية، حيث عبّر كثير من المستخدمين عن استيائهم في التعليقات، مُطالبين الأكاديمية باتخاذ إجراءات صارمة بحق المدرب، بتوجيه اتهامات الإيذاء للمُدرب ولأولياء الأمور الموافقين على ذهاب الفتيات لهذا النوع من التمارين الرياضية مع مُدرب ذكر.
تعليقات رواد السوشيال ميديا
في المقابل، دافع آخرون عن المدرب، معتبرين أن الهدف من التمرين رياضي بحت، وأنه لا ينبغي تحميل الموقف أبعادًا أخلاقية، ما دام التدريب يتم في بيئة نسائية مغلقة وتحت إشراف احترافي، لكن هذا الرأي لم يلقَ قبولًا واسعًا في أوساط المستخدمين، خصوصًا مع التركيز على طريقة الأداء التي وُصفت بأنها مبالغ فيها.
ولم تُصدر الأكاديمية حتى الآن أي بيان رسمي توضح فيه موقفها من الواقعة أو تبرر ما ظهر في الفيديو، ما زاد من حدة الجدل ودفع الكثيرين للتساؤل عن المعايير التي تتبعها بعض المراكز الخاصة في اختيار طاقمها التدريبي والتعامل مع فئات مختلفة من المتدربين.
مما أثار تعليقات على الفيديو من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول ضرورة وجود رقابة على محتوى التدريب الرياضي، خصوصًا في بيئات تضم نساء محجبات، إلى جانب الحاجة إلى تعزيز الوعي المهني لدى المدربين بما يتناسب مع القيم المجتمعية والتقاليد السائدة.


