تابوت الملكة أحمس ميريت آمون.. تحفة فنية تروي عقيدة المصريين القدماء في المتحف المصري بالتحرير| صور
يعرض المتحف المصري بالتحرير، تابوت الملكة أحمس ميريت آمون، ابنة الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتاري، ويُعد التابوت قطعة فنية نادرة لا تُقدر بثمن، لما يحمله من دلالات عقائدية وجمالية تعكس عبقرية الفنان المصري القديم وعمق فكره الديني.
مقبرة الملكة TT358
وقد اُكتشف التابوت في مقبرة الملكة (TT358) الواقعة بالدير البحري في طيبة، ضمن مجموعة فريدة من مقتنيات المقبرة، التي نُقلت بعناية إلى المتحف المصري لعرضها أمام الزائرين. ويكشف هذا التابوت عن مدى تطور فنون النحت والزخرفة في مصر القديمة، إذ زخرف بدقة متناهية، ونُقشت عليه رموز ونصوص دينية تهدف إلى حماية الملكة في رحلتها إلى العالم الآخر.



وتأتي أهمية التابوت من كونه شاهدًا ماديًا على الاعتقاد المصري القديم بارتباط الخلود بحفظ الجسد، حيث اعتُبر الجسد عنصرًا أساسيًا لبقاء الروح في الحياة الأخرى. لذلك، أولى المصريون القدماء عناية فائقة بتصميم وصناعة التوابيت، لتكون مهيأة لاستقبال الروح من جديد في دار الأبدية.
ويُعرض التابوت حاليًا ضمن مجموعة متميزة من القطع الأثرية المرتبطة بعقيدة البعث والخلود، إلى جانب مجموعة أخرى من كنوز تل العمارنة التي تُضيء جوانب مختلفة من حياة المصريين في فترة حكم الملك أخناتون.
ويواصل المتحف المصري بالقاهرة أداء دوره كمركز إشعاع حضاري وتاريخي، يستقبل زواره يوميًا ليستعرضوا عظمة التراث المصري الخالد، وسط قطع فريدة تسرد فصولًا من حضارة لا تزال تبهر العالم حتى اليوم.


