فضل صيام يوم عاشوراء 2025 وأبرز الطقوس الدينية المرتبطة به
مع حلول يوم عاشوراء 2025، قد يتساءل الكثيرون عن فضل الصيام وأبرز الطقوس الدينية المرتبطة به، وهو ما نوضحه لكم حيث يوافق اليوم السبت 5 يوليو 2025، في التاريخ الهجري المقابل له اليوم العاشر من شهر محرم 1447، وهو يوم معجزة انشقاق البحر لسيدنا موسى عليه السلام، ومن منطلق كونها معجزة ربانية بكل المقاييس لذلك يحتفل المسلمون بهذا اليوم بصيامه تنفيذا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان حريصًا على صيام عاشوراء.
يوم عاشوراء 2025 وفضل الصيام وأبرز الطقوس الدينية المرتبطة به
بدأت الساعات الأولى من يوم عاشوراء 2025، ولذلك يجب التأكيد على فضل الصيام وأبرز الطقوس الدينية المرتبطة به، ووفقا للداعية عمرو خالد، فإن يوم عاشوراء من الأيام الغالية جدا، ففيه نجا الله سيدنا موسى عليه لسلام بمعجزة انشقاق البحر، حيث تحول البحر إلى جبلين لكي يمر سيدنا موسى وقومه، وبعدها ينطبق البحر ليغرق فرعون وجنوده، وكل ذلك بضربة عصا فعلت فعلتها بأمر من الله تعالى.
وأضاف عمرو خالد في فيديو مصور له على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا صيام يوم عاشوراء، فقال في حديثه الشريف أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية، وهو دافع كبير للمسلمين لصيام يوم عاشوراء والإكثار من الدعاء فيه بيقين ودعاء مستجاب في يوم حدثت فيه معجزة من معجزات الله، وبالتالي ستكون أبرز الطقوس الدينية المرتبطة بـ يوم عاشوراء الصيام والدعاء.
ففي مثل هذا اليوم العاشر من محرم، كان فرعون في أوج قوته وجبروته، وموسى عليه السلام مع صعوبة موقفه وشدته لم يتأثر، فقد غير الله حاله بضربة عصا، وهي دعوة للثقة بالله وبنصره، كما إنها دعوة لعدم اليأس من رحمة الله، فعلى المسلم أن يدعو بأن يكون يوم عاشوراء يوم فتح وعطاء، فاللهم افتح لنا فتحا كبيرا في يوم عاشوراء، اللهم كما نجيت موسى في ذلك اليوم، نجنا من الهم والغم وارزقنا وحقق لنا ما نتمنى.
فضل صيام يوم عاشوراء
من جانبه قال الشيخ حسين العسقلاني، إن صيام يوم عاشوراء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه في البداية على سبيل الوجوب قبل فرض صيام شهر رمضان، فلما فرض رمضان، انتفت الفرضية عن صيام يوم عاشوراء وأصبح صيامه سنة، ولمخالفة اليهود حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوما قبل عاشوراء، أو يوما بعده.
يُكفر السنة الماضية
وأضاف العسقلاني في فضل صيام يوم عاشوراء، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك الفضل فقال في حديثه الشريف "صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، وبالتالي ففي صيام ذلك اليوم اقتداء بالنبي، كما أن فيه مخالفة لليهود عندما نصوم وما قبله أو يوما بعده.
مخالفة صيام اليهود
وأردف الشيخ العسقلاني، أن فضل صيام يوم عاشوراء يندرج في تكفير الذنوب الصغائر، لأن الكبائر تحتاج إلى توبة خاصة، وبعض الكبائر تحتاج إلى رد الحقوق لأصحابها كمن أكل مالا أو اعتدى على أحدا، وأما الصغائر فالله يعفو عنها بفضله وكرمه، مؤكدا أن الطقوس الدينية المرتبطة بذلك اليوم تتمثل في مخالفة اليهود بصيام يوم تاسوعاء، أو صيام يوم الحادي عشر من محرم مع يوم عاشوراء لأن اليهود يصومون عاشوراء فقط.
مراتب صيام عاشوراء
وأكد بأن من لم يستطع فله جواز صيام يوم عاشوراء وحده، منوها بأن صيام عاشوراء يكون على ثلاث مراتب، أكملها صيام يوما قبله ويوما بعده، أي صيام أيام الجمعة والسبت والأحد وذلك في أغلب البلدان الإسلامية التي يهل فيها يوم عاشوراء يوم السبت الموافق ميلاديا 5 يوليو 2025، وأما المرتبة الثانية من صيام يوم عاشوراء أن يصوم المسلم يوما قبله أو يوما بعده، والمرتبة الثالثة هي صيام يم عاشوراء فقط وذلك جائز ولا بأس فيه.
الابتعاد عن النار سبعين خريفا وشُكر الله
وتابع حسين العسقلاني الإمام والخطيب والباحث في التاريخ الإسلامي، أن فضل صيام يوم عاشوراء مثله كفضل صيام النافلة، به يباعد الله بين الصائم وبين النار سبعين خريفا، أي سبعين سنة، لقول النبي في حديثه الشريف " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"، كما أن صيام يوم عاشوراء فيه شكرا لله، أن نجا الله سيدنا موسى من بطش فرعون، وهو أمر طيب وجميل أن يشكر الإنسان نعمة الله عليه وعلى الأنبياء والمرسلين.








