كنت جميلة.. الطفلة هلا دهليز تتصدر التريند بعد فقدان شعرها بسبب قصف الاحتلال
تصدر اسم الطفلة الفلسطينية هلا شكري دهليز البالغة من العمر 12 عامًا مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نقل الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار قصتها المؤلمة في مقطع مصور، أبكى العديد من مُستخدمي السوشيال ميديا حول العالم، وأعاد تسليط الضوء على معاناة الأطفال النازحين في قطاع غزة.
الطفلة هلا دهليز تتصدر التريند بعد أن فقدت شعرها بسبب قصف الاحتلال
ووفقًا لما نشره الصحفي الفلسطيني عبر حسابه الشخصي على منصة إنستجرام، ظهرت هلا النازحة من مدينة رفح إلى خان يونس جنوب قطاع غزة، فقدت شعرها بالكامل بعد تعرضها لإصابة مباشرة في الرأس، إثر قصف إسرائيلي استهدف أرجوحتها الصغيرة خلال شهر رمضان الماضي، كانت تلعب كأي طفلة حين تحوّل المرح إلى مأساة، تاركًا خلفه جرحًا جسديًا ونفسيًا لم يندمل.
منذ إصابتها، تعاني هلا من التهابات حادة بالدماغ وحرمان تام من العلاج في ظل الحصار الطبي الذي تفرضه الظروف الميدانية على غزة، وتُظهر المشاهد المصورة الطفلة وهي تحتفظ بخصلة من شعرها المقصوص، قائلة بصوت خافت وملامح حزينة: بتمنى أسافر وأرجّع شعري.. كنت جميلة قبل الحرب.
الصحفي الفلسطيني: ساعدوا هلا لترى طفولتها من جديد
ورغم صمودها الطفولي، ازدادت مأساة هلا مؤخرًا بعد أن أُصيب والداها بجراح نتيجة قصف إسرائيلي جديد استهدف المنطقة القريبة من خيمتهم، ما فاقم من معاناة الأسرة التي تعيش تحت الخطر اليومي دون مأوى أو رعاية.
وقد كتب الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار مناشدة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ هلا، وتمكينها من تلقي العلاج في الخارج، وسط دعوات حارة: ساعدوا هلا لترى طفولتها من جديد.
جاءت قصة هلا دهليز لتعكس من جديد حجم الألم الذي مازال يعيش فيه أطفال غزة منذ سنوات، الذين حُرموا من حقهم في اللعب، والعلاج، والحياة الكريمة، ليبقى أملهم الوحيد أن يرى العالم وجعهم ويسعى لرفع الظلم عنهم.
