ستارمر في مواجهة مبكرة مع حزبه.. سنة أولى سلطة بلا كعكة
في الذكرى السنوية الأولى لعودة حزب العمال إلى الحكم في بريطانيا، لا يبدو أن الزعيم كير ستارمر يحتفل بمنجز سياسي، بقدر ما يواجه مؤشرات متزايدة على تآكل سلطته داخل حزبه. وفي تقرير لافت، وصفت مجلة الإيكونوميست هذا العام الأول بـ"الاحتفال الحزين الخالي من الكعكة".
ستارمر في مواجهة مبكرة مع حزبه.. سنة أولى سلطة بلا كعكة
وفقًا للمجلة البريطانية، فإن ستارمر، الذي جاء إلى رئاسة الحكومة بعد سنوات من حكم المحافظين، يجد نفسه الآن في موقع هش داخل الحزب الذي أوصله إلى داونينغ ستريت. فبدلًا من تثبيت أركان سلطته وتوجيه البوصلة السياسية بوضوح، يبدو أن الانقسامات بدأت تطفو على السطح، وسط تململ بعض أعضاء الحزب من سياساته، وفتور قاعدته الشعبية.
تشير الإيكونوميست إلى أن الزعيم العمالي يعاني من فجوة متنامية بين الطموحات التي رفعها قبل الانتخابات، وبين الواقع السياسي المعقد الذي يواجهه بعد عام من الحكم. هذا التباين لا يقتصر على السياسات العامة، بل يمتد إلى مسائل داخلية تتعلق بإدارة الحزب والتواصل مع القاعدة التقليدية لحزب العمال.
وبينما يواصل ستارمر جهوده للحفاظ على التماسك، تبدو التحديات أكثر استعصاء مما توقعه كثيرون. عامه الأول، الذي كان يفترض أن يكون مناسبة لترسيخ شرعيته وتعزيز شعبيته، بات محاطًا بأسئلة صعبة حول مستقبله كقائد لحزب العمال، وقدرته على الحفاظ على وحدة الصف.


