الجمعة 11 يوليو 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تسارع غامض في دوران الأرض قد يؤدي إلى أقصر أيام بالتاريخ الحديث.. العلماء يكشفون السبب

الأرض
كايرو لايت
الأرض
السبت 05/يوليو/2025 - 09:53 م

تشير بيانات علمية حديثة إلى أن كوكب الأرض يستعد لتسجيل مجموعة من أقصر الأيام على الإطلاق خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، وذلك نتيجة تسارع غير متوقع في سرعة دورانه حول محوره. وعلى الرغم من أن هذا التغير لا يتجاوز أجزاء من الألف من الثانية ملّي ثانية، إلا أن تأثيراته قد تطال أنظمة حساسة مثل الملاحة الفضائية، وتوقيت الأقمار الصناعية، والسجلات الزمنية العالمية.

تسارع غامض في دوران الأرض 

ووفقًا للجمعية الفلكية في جدة، الأرض عادةً ما تدور دورة كاملة كل 24 ساعة، أي ما يعادل 86،400 ثانية. لكن منذ عام 2020، بدأت الساعات الذرية فائقة الدقة في رصد أيام أقصر من ذلك بشكل طفيف، مما يشير إلى تغيّر ديناميكي في سلوك الكوكب.

وكان يوم 5 يوليو 2024 قد سجل بالفعل أقصر يوم في العصر الحديث، حيث أنهى دورته أسرع بـ1.66 ملّي ثانية من المعتاد. وتتوقع الحسابات الفلكية تسجيل أيام أقصر في التواريخ التالية:

  • 9 يوليو 2025: أقصر بـ1.30 ملّي ثانية
  • 22 يوليو 2025: أقصر بـ1.38 ملّي ثانية
  • 5 أغسطس 2025: أقصر بـ1.51 ملّي ثانية

هذه البيانات صادرة عن خدمة دوران الأرض الدولية، التي تراقب بدقة الفارق بين التوقيت الفلكي UT1 والتوقيت الذري TAI، وهما المؤشران الأساسيان لتحديد الزمن العالمي المنسق.

أسباب تسارع دوران الأرض

أما عن أسباب هذا التسارع فلا تزال غير مفهومة بالكامل، لكن العلماء يطرحون عدة فرضيات، منها:

  • تغيرات في حركة نواة الأرض السائلة
  • ذوبان الجليد وإعادة توزيع الكتلة الأرضية
  • الزلازل الكبيرة التي تعيد ترتيب الكتلة الداخلية للكوكب
  • تأثير القمر عبر المد والجزر

في حال استمرار هذا النمط، قد تضطر الهيئات الزمنية الدولية إلى اتخاذ إجراء غير مسبوق يتمثل في حذف ثانية من التوقيت العالمي المنسق، فيما يُعرف بـ"الثانية السالبة"، لتعويض الفارق بين الزمنين. وإن حدث ذلك، فسيكون أول تعديل سلبي في التاريخ، ومن المرجح أن يُطبق بحلول عام 2029.

وعلى الرغم من أن هذا التغير غير محسوس في الحياة اليومية للإنسان، إلا أن الأنظمة الرقمية، مثل GPS والخوادم البنكية وتوقيتات البث الفضائي، قد تتأثر حتى بالفارق الضئيل جدًا في التوقيت.

تابع مواقعنا