أنغام الزمن الجميل.. لوحة فنية نادرة بمتحف ركن فاروق تروي حكاية الموسيقى في مصر القديمة

يعرض متحف ركن فاروق، لوحة زيتية ساحرة على القماش تجسد مشهدًا موسيقيًا من داخل أحد القصور، يغلب عليها الطابع الفني المستوحى من الحضارة المصرية القديمة، واللوحة تُظهر مجموعة من العازفات وهن يعزفن على آلات موسيقية متنوعة، ويرتدين الزي الأبيض التقليدي، في مشهد ينبض بالحياة والأصالة.
وقالت إدارة متحف ركن فاروق، في بيان لها، إن ما يُميز اللوحة ليس فقط دقة تفاصيلها، بل تناغم ألوانها التي تراوحت بين الأبيض، الرمادي، البني، الأحمر، الأسود، والأخضر، ما أضفى عليها عمقًا بصريًا وجمالًا خاصًا، وفي خلفية اللوحة، يظهر عدد من الرجال والسيدات يرتدون أزياء مختلفة، ما يعكس تنوع المجتمع المصري القديم وثراء حياته اليومية.

الموسيقى.. نبض الحضارة المصرية
والموسيقى كانت جزءًا لا يتجزأ من حياة المصريين القدماء، ارتبطت بانتصاراتهم، بمواسم الحصاد والزراعة، وبالطقوس الدينية. وقد تنوعت آلات العزف بين القيثارة والناي والطبول والآلات الوتريّة، ويتضح ذلك بجلاء من خلال النقوش التي تزين جدران المعابد والمقابر منذ آلاف السنين، والتي سجلت بدقة ملامح تلك الحياة الموسيقية الثرية.
جدير بالذكر أن هذه القطعة الفريدة تأتي ضمن مقتنيات متحف ركن فاروق، الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور ليستعرض صفحات من تاريخ مصر الحديث والقديم، وتُعرض في إطار برنامج توعوي أسبوعي تحت عنوان حكايات ومقتنيات، والذي يُقدم كل يوم خميس، ليسلط الضوء على قطعة فنية أو أثرية مميزة داخل المتحف.