لماذا استخدم صنّاع مسلسل لعبة الحبار 3 Squid Game طفلًا مزيفًا بدلًا من طفل حقيقي؟
أثار الموسم الثالث من مسلسل لعبة الحبار 3 Squid Game الكثير من التفاعل والجدل، ليس فقط بسبب أحداثه الدموية والمليئة بالتشويق، بل أيضًا بسبب ظهور طفل غريب الملامح ترك المشاهدين في حيرة وقلق.
ورغم، أن الدمية العملاقة في الموسم الأول حصدت شهرة واسعة، إلا أن الطفل الذي ظهر في الموسم الجديد لفت الانتباه بواقعيته المربكة ومظهره المقلق.
الطفل في مسلسل لعبة الحبار 3 Squid Game
بحسب ما كشفه فريق الإنتاج، فإن الطفل في مسلسل لعبة الحبار 3 Squid Game، لم يكن طفلًا حقيقيًا، بل شخصية مصممة بالكامل باستخدام تقنية الرسوم المُولدة بالحاسوب (CGI)، باستثناء مشهد واحد فقط ظهر فيه طفل حقيقي لفترة قصيرة.
كما تم استخدام روبوت فائق الواقعية يحاكي حجم وتعبيرات طفل حقيقي، مع دمج بعض المؤثرات البصرية لتضييق المسافة بين الواقعي والرقمي.
الأسباب وراء اختيار هذه التقنية
سلامة الطفل، طبيعة المشاهد في المسلسل تتضمن مواقف عنيفة ونفسية شديدة التوتر، وهو ما قد يشكل خطرًا على طفل حقيقي أو يُسبب له آثارًا نفسية.
القيود القانونية، كوريا الجنوبية تفرض قوانين صارمة على مشاركة الأطفال في الأعمال الفنية، خاصة فيما يتعلق بساعات التصوير ومحتوى المشاهد، مما جعل الأمر أكثر تعقيدًا لفريق العمل.
التحكم الكامل في الأداء، استخدام CGI يتيح لصناع المسلسل التحكم الدقيق في تعبيرات الطفل وسلوكه، بما يتوافق مع المشاهد الدرامية المعقدة.
توحيد النمط البصري، أراد المخرجون الحفاظ على تناسق بصري كامل، لذلك فضّلوا عدم خلط المشاهد الحقيقية مع الرقمية لتجنب الفروقات الملحوظة.
والطفل في مسلسل لعبة الحبار 3 Squid Game لم يكن مجرد مؤثر بصري، بل رمز نفسي عميق ضمن سياق الأحداث، ووسيلة ذكية لجعل المشاهد يشعر بالقلق وعدم الراحة، وبين التكنولوجيا الحديثة والخيال الفني، أثبت صناع المسلسل مجددًا أنهم قادرون على مفاجأة الجمهور بأدق التفاصيل.
