الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تزيد معدل الإصابة بالمرض.. عضو الجمعية العمانية للسرطان يحذر من مخاطر بعض المركبات الكيميائية في مستحضرات التجميل

 الدكتور محمد اللمكي
أخبار
الدكتور محمد اللمكي عضو الجمعية العمانية للسرطان
الإثنين 07/يوليو/2025 - 12:57 م

أكد الدكتور محمد اللمكي، عضو الجمعية العمانية للسرطان، أن تشخيص الأورام الخبيثة والتعامل معها يتطلبان قرارات دقيقة ومدروسة تعتمد على رأي الفرق الطبية متعددة التخصصات، محذرًا من الانسياق وراء المعلومات غير الدقيقة المنتشرة عبر الإنترنت أو منصات التواصل الاجتماعي.

وقال اللمكي، خلال مشاركته في حلقة العمل الإعلامية مهارات التغطية الإعلامية لقطاع السرطان، إن التعامل مع الأورام لا يمكن أن يتم بقرارات فردية أو عشوائية، مشيرًا إلى حالة دراسية تم فيها اكتشاف عقدة جلدية سوداء صغيرة بقطر لا يتجاوز 2 ملم، وبعد إجراء الخزعة ثبت أنها خبيثة.

وأوضح أنه رغم صغر حجم الورم، فإن التاريخ العائلي الإيجابي للإصابة بالسرطان يستدعي اتخاذ قرارات علاجية أكثر حذرًا، مثل التفكير في إزالة الغدة بالكامل وليس فقط الورم، إذا ما ثبت وجود تحورات جينية مسببة للمرض.

وأضاف أن الفحص بالموجات فوق الصوتية “الأشعة الصوتية” للكشف عن وجود غدد ليمفاوية مشبوهة في المنطقة المصابة قد يغير خطة العلاج بالكامل، حيث يستدعي في بعض الحالات نهجًا علاجيًا أكثر شراسة، يتضمن الجراحة الموسعة والعلاج الإشعاعي لاحقًا.

العلاج باليود المشع

وأكد اللمكي أن بعض الحالات تتطلب بعد الجراحة العلاج باليود المشع، مشيرًا إلى أن هناك أدوية حديثة مخصصة للحالات التي تطور مقاومة للعلاج التقليدي، ما يجعل الأمل في الشفاء قائمًا حتى في المراحل المتقدمة، بشرط المتابعة مع الفرق الطبية المتخصصة.

ودعا عضو الجمعية العمانية للسرطان، المرضى وأسرهم إلى عدم الاستعجال في اتخاذ قرارات العلاج أو السفر إلى الخارج إلا بعد مراجعة الآراء الطبية المتخصصة داخل السلطنة، والحصول على رأي الفريق الطبي متعدد التخصصات الذي يضم الجراحين وأطباء الأورام وأخصائيي الطب النووي وغيرهم، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات المصيرية لا يجوز اتخاذها بناءً على استشارات غير موثوقة أو رغبة في التوجه لدولة بعينها للعلاج.

وأشار إلى أن سرطان الغدة الدرقية يعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، محذرًا من العوامل البيئية والمركبات الكيميائية المستخدمة في بعض مستحضرات التجميل والتنظيف، التي قد تلعب دورًا في زيادة معدلات الإصابة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ في مراقبة هذه المركبات وتصنيفها ضمن المواد المسببة لاختلال الهرمونات، والتي قد تسهم في تطور الأورام السرطانية.

وشدد اللمكي على أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه المخاطر البيئية، داعيًا إلى اعتماد أساليب الوقاية الشخصية والتعامل الواعي مع المواد الكيميائية في الحياة اليومية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تتطلب تعاونًا كبيرًا من مختلف القطاعات، على غرار الحملات العالمية التي حاربت التبغ ومنتجاته.

واختتم اللمكي حديثه بالتأكيد على أن السرطان مرض قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا واتُخذت القرارات الطبية بشكل علمي ومدروس، مطالبًا بعدم الاستهانة بأي أعراض أو مؤشرات تستدعي الفحص المبكر والمتابعة الطبية الدقيقة.

تابع مواقعنا