صندل فرعوني في قلب لشبونة.. تحفة من عصر الدولة الحديثة
يعرض المتحف القومي للآثار في لشبونة، صندلًا أثريًا نادرًا يعود إلى عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة، ضمن مقتنياته القيمة التي تسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية في الحضارة الفرعونية.
ووفقًا لـ المتحف القومي للآثار في لشبونة، إن الصندل يتميز بتصميمه المتقن والبسيط في آنٍ واحد، إذ صُنع من ألياف نباتية وحيوانية باستخدام تقنيات النسيج اليدوي، ويبلغ عرضه 9.5 سم، ويُلاحظ فيه تداخل الأحزمة بشكل مائل مع حواف مخاطة بعناية، مما يعكس مهارة الصانع القديم في توفير الراحة والثبات للقدم.

ورغم أن موقع الاكتشاف لا يزال مجهولًا، فإن هذا الصندل يكشف عن جانب مهم من أناقة واهتمام المصريين القدماء بالتفاصيل الدقيقة في ملابسهم وأحذيتهم، حتى في أبسط أدواتهم اليومية.
ويعكس هذا الأثر أيضًا قدرة المصريين على استغلال الموارد البيئية من نباتات وحيوانات محلية لصناعة احتياجاتهم، وهو ما يظهر في تنوع المواد المستخدمة في هذا الصندل.
ويعد وجود هذا الصندل في متحف أوروبي شاهدًا على مدى اهتمام العالم بتراث مصر القديمة، وانتشاره خارج حدوده الجغرافية ليحكي قصته في أماكن متعددة من العالم.


