الحبيل تتصدر الترند..دوامة هوائية تثير الجدل بين رواد التواصل الاجتماعي وتعيد الجدل حول الجن
تصدر اسم قرية الحبيل التابعة لمركز البياضية، شمال شرق مدينة الأقصر، منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، عقب انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة ظهور دوامة هوائية مفاجئة أثارت حالة من الجدل والتساؤلات بين المواطنين.
مشهد مفاجئ يثير التساؤلات في صعيد مصر
ويُظهر المقطع المصور، الذي تم تداوله على نطاق واسع، دوامة غبارية ترتفع عموديًا في الهواء وسط ساحة ترابية بين المنازل، وسط ذهول عدد من الأهالي والصغار الذين سُمع صوتهم وهم يتحدثون عن كونها “جنية بتمر”، في إشارة إلى الموروث الشعبي الذي يربط هذه الظواهر بالجن والكائنات الخفية.
بين العلم والخرافة.. كيف فسر الأهالي الظاهرة؟
و رأى بعض المعلقين أن الظاهرة طبيعية ولا تستدعي القلق، وأصرّ آخرون على ربطها بمعتقدات تراثية متجذرة في الريف والصعيد، حيث تُعرف هذه الدوامات في الوعي الشعبي بأنها مرور للجن، ويتجنب البعض الاقتراب منها أو حتى النظر إليها لفترات طويلة.


وقال أحد سكان المنطقة للقاهرة 24: “من زمان بنشوف الحاجات دي، وكانوا زمان يقولوا علينا منرميش عليها طوبة، علشان ممكن نأذي الجن!”
الأرصاد: الظاهرة شائعة في المناطق الحارة والجافة
وأوضح مصدر للقاهرة 24 أن ما ظهر في قرية الحبيل يُعرف علميًا باسم “دوامة هوائية ترابية” أو “غبارية”، وهي ظاهرة قصيرة العمر تحدث عادةً في المناطق الجافة أو الزراعية المفتوحة عند ارتفاع حرارة الأرض بشكل كبير مقارنة بالهواء المحيط، مما يؤدي إلى تصاعد عمود من الهواء الساخن يدور حول نفسه بسرعة.

وأكد المصدر أن هذه الظاهرة “ليست نادرة في مثل هذا الوقت من العام، خصوصًا في مناطق جنوب الصعيد، وتختفي بسرعة دون أن تسبب أضرارًا تُذكر”.
ترند صعيدي يحمل روح التراث
اللافت في تفاعل رواد السوشيال ميديا هو المزج بين العلم والفلكلور؛ إذ تحول مقطع الفيديو إلى مساحة للسخرية تارة، ولإحياء القصص الشعبية تارة أخرى، حيث أعاد البعض نشر المقطع مرفقًا بتعليقات طريفة مثل: “الجن بيتمشى في الغيط!”، بينما شارك آخرون بمعلومات علمية لتبسيط ما حدث.
أثارت تلك الدوامة الهوائية الطبيعية التي ظهرت في قرية الحبيل بالأقصر، جدلًا بين التفسير العلمي والموروث الشعبي، وسرعان ما تحولت إلى ترند على منصات التواصل، في مشهد يلخص التداخل بين العقل والأسطورة في الريف المصري.



