اقتران القمر بنجم قلب العقرب يزين سماء المنطقة العربية الليلة

تشهد سماء والمنطقة العربية مساء اليوم الاثنين 7 يوليو 2025، ظاهرة فلكية مميزة يمكن مشاهدتها بسهولة بالعين المجردة، حيث يقترب القمر في طور الأحدب المتزايد من النجم الأحمر العملاق قلب العقرب بفاصل ظاهري لا يتجاوز 0.7 درجة.

اقتران القمر بنجم قلب العقرب يزين سماء المنطقة العربية الليلة

ووفقًا للجمعية الفلكية لجدة، يظهر القمر الليلة مضاءً بنسبة تقارب 90%، أي بعد عدة أيام من مرحلة التربيع الأول وقبل اكتماله بدرًا في 10 يوليو. هذه الإضاءة القوية تساعد على رؤية تفاصيل سطح القمر بوضوح، لكنها قد تقلل قليلًا من وضوح النجوم الخافتة بسبب وهجه الساطع.

أما نجم قلب العقرب، فهو ألمع نجوم كوكبة العقرب ويصنف كعملاق أحمر من الفئة الطيفية M1.5، ويقع على بُعد نحو 550 سنة ضوئية من الأرض. يتميز بقطره الهائل الذي يفوق قطر الشمس بنحو 700 مرة، ويُعد من النجوم المتقدمة في العمر، ومن المرشحين للانفجار كمستعر أعظم خلال ملايين السنين المقبلة. وإذا حدث ذلك، فسيكون أحد ألمع الأحداث الفلكية التي يمكن رؤيتها من الأرض، حتى في وضح النهار، دون أن يُشكل خطرًا بسبب بُعده الكبير.

وسيُرى القمر ونجم قلب العقرب في جهة الجنوب، ويشكلان مشهدًا جماليًا نادرًا يُمكن مشاهدته بالعين المجردة، أو باستخدام منظار أو تلسكوب صغير، حيث يظهر التباين الواضح بين بياض القمر وسطوع النجم الأحمر.

وينصح هواة التصوير الفلكي باستخدام كاميرا رقمية مع عدسة طويلة (200 مم أو أكثر) لالتقاط المشهد، مع تقليل مدة التعريض الضوئي لتفادي تأثير وهج القمر، أو استخدام تقنية الدمج بين تعريضين مختلفين.

الجدير بالذكر أن هذا الاقتران هو ظاهري فقط، ناتج عن اصطفاف بصري من منظور الأرض، فالمسافة بين القمر والأرض تبلغ نحو 384 ألف كيلومترا، في حين يبعد قلب العقرب مئات السنين الضوئية. ومع ذلك، تُعد هذه الظواهر فرصة ممتازة لتتبع حركة القمر وتعزيز مهارات الرصد والتصوير الفلكي.