سفير بيلاروسيا: مصر شريك مهم لنا في الشرق الأوسط وإفريقيا ونتعاون في العديد من المشاريع
قال سفير بيلاروسيا لدى القاهرة سيرجي تيرينتيف، إننا نثمن علاقاتنا الودية التقليدية مع مصر، ونعتبرها شريكا سياسيا واقتصاديا مهما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل وبوابة نحو القارة الإفريقية بأسرها، وقد شهدت السنوات الأخيرة عددا من الفعاليات الرفيعة المستوى، مما أسهم في تنشيط التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والسياحي بين البلدين، وتعقد اللجنة التجارية المشتركة البيلاروسية المصرية بشكل منتظم، وقد أرسيت الأسس المؤسسية اللازمة لتعزيز الاتصال الدائم وتفعيل الحوار المستمر.
وتابع السفير في كلمته خلال الاحتفال بيوم استقلال بيلاروسيا: يجري حاليا تنفيذ عدد من المشاريع الصناعية المشتركة، منها مصانع لتجميع الجرارات والشاحنات والمعدات الثقيلة، إلى جانب مشاريع أخرى قيد التطوير، كما يتعاون البلدان بنشاط في مجال الأمن الغذائي، كما يجري بحث مشاركة الجانب البيلاروسي في مشاريع الاستصلاح الأراضي الزراعية، وبناء مساكن وطرق، وتنفيذ مشاريع بحث علمي مشتركة.

التعاون بين مصر وبيلاروسيا
وأردف: نحن على استعداد لنقل التكنولوجيا، وتعزيز التجارة والاستثمار، حيث تكمل اقتصادياتنا بعضها البعض بشكل واضح، ويسعدني أن أشير إلى أن مجموعة جديدة من الأطفال المصريين - يبلغ عددهم نحو 25 مختلف المحافظات - ستتوجه إلى بيلاروسيا في 14 يوليو لقضاء فترة استجمام في المركز الدولي زوبروناك، في إطار مشروع خاضع لرعاية رئيس الجمهورية، ويهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة وتأسيس قاعدة للتعاون والتفاهم المتبادل طويل الأمد بين شعبينا.
وأكد السفير: يُسجل عدد قياسي من الطلاب المصريين الدارسين في بيلاروسيا، ونحن نعد كوادر مصرية في مختلف التخصصات، بما في ذلك الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وقد أصبحت بيلاروسيا وطنا ثانيا للعديد من المصريين، حيث يعمل متخصصون مصريون في كبرى المؤسسات الصناعية البيلاروسية، ويتزايد عددهم سنويا، ونحن نعرب عن بالغ امتناننا لمصر على دعمها في هذا الصدد.

واحتفلت سفارة بيلاروسيا بمصر، مساء اليوم الإثنين، بيوم استقلال بيلاروسيا، بحضور سفير بيلاروسيا لدى القاهرة سيرجي تيرينتيف ودبلوماسي السفارة وبمشاركة وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو والمسؤولين والصحفيين المصريين ودبلوماسيي الدول الأجنبية، بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
ويحتفل البيلاروسيون بعيد الاستقلال، في 3 يوليو من كل عام، وهو مخصص ليوم تحرير مينسك، حيث أصبح هذا الحدث أحد اللحظات الرئيسية خلال الحرب الوطنية العظمى.


