السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

دراسة حديثة: أحلام اليقظة قد تعزز التعلم وتُحسّن الأداء المعرفي

أحلام اليقظة
صحة وطب
أحلام اليقظة
الثلاثاء 08/يوليو/2025 - 12:14 ص

رغم ما يُشاع عن أن أحلام اليقظة مضيعة للوقت، كشفت دراسة جديدة أجريت في جامعة إيتفوش لوراند في المجر أن ترك العقل يتجول خلال أداء مهام بسيطة، قد يكون له تأثيرات إيجابية غير متوقعة على التعلم ومعالجة المعلومات.

دراسة حديثة: أحلام اليقظة قد تعزز التعلم وتُحسّن الأداء المعرفي

الدراسة التي نُشرت نتائجها عبر ميديكال نيوز توداي، وجدت أن المشاركين الذين سمحوا لأنفسهم بالشرود خلال أداء مهمة تعلم بسيطة، أظهروا نفس مستوى الكفاءة في الإنجاز مقارنة بمن حافظوا على تركيزهم الكامل طوال الوقت.

وفسر الباحثون هذه الظاهرة بأن شرود الذهن لا يرتبط بالضرورة بتراجع الأداء العقلي، بل قد يمثل حالة من "الراحة اليقظة"، أي أن الدماغ يدخل في نمط استرخاء يشبه النوم الخفيف، لكنه يظل قادرًا على استيعاب المعلومات وتخزينها بشكل فعّال، خاصة في المهام التي لا تتطلب تركيزًا عاليًا أو جهدًا معرفيًا مكثفًا.

المشاركون في الدراسة وعددهم 27 شابًا وشابة خضعوا لتجربة تعلم احتمالي تتيح استخلاص أنماط معينة دون الحاجة إلى وعي أو انتباه مركز. وتم تسجيل نشاط أدمغتهم باستخدام تقنية تخطيط كهربية الدماغ عالية الكثافة، لرصد الحالات الذهنية التي مرّوا بها أثناء أداء المهمة.

النتائج أظهرت أن من انشغلوا بأحلام اليقظة خلال التمرين سجلوا نشاطًا دماغيًا يشير إلى دخولهم حالة شبيهة بالنوم، وهو ما ترافق مع تحسن واضح في قدرتهم على التعلم خلال المراحل الأولى من المهمة.

وأشار الباحثون إلى أن هذا النوع من التعلم اللاواعي لذي يحدث أثناء حالة شرود الذهن قد يكون أكثر شيوعًا وأهمية مما كان يُعتقد سابقًا، إذ أن البشر يقضون ما بين 30 إلى 50% من وقتهم في أحلام اليقظة.

وخلص الدكتور بيتر سيمور، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن أحلام اليقظة ليست عبئًا معرفيًا بالضرورة، بل قد تكون أداة طبيعية للدماغ لتحسين استيعابه للمعلومات، خاصة في البيئات التي تسمح بتجوال الفكر دون ضرر.

 

 

 

 

تابع مواقعنا