في اليوم العالمي للصداقة.. متحف الفن الإسلامي يعرض قطعة فريدة من العصر الفاطمي
يحتفي متحف الفن الإسلامي بالقاهرة باليوم العالمي للصداقة من خلال عرض قطعة أثرية نادرة، تُبرز جانبًا من الحياة الاجتماعية في مصر الإسلامية وتُجسد أحد أسمى القيم الإنسانية التي يدعو إليها هذا اليوم، وهي الصداقة والتقارب بين البشر.
متحف الفن الإسلامي يعرض قطعة فريدة من العصر الفاطمي
وتتمثل القطعة المعروضة في لوح خشبي مُزخرف بالحفر البارز، يحمل مناظر آدمية وحيوانية ونباتية، ويعود إلى العصر الفاطمي في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. ويُعتقد أن هذه الألواح كانت تُستخدم لتزيين قصور الخلفاء الفاطميين الواقعة في شارع المعز، بين باب زويلة وباب الفتوح، وهي تُصور مشاهد من الحياة اليومية مثل الصيد والطرب والرقص والشراب، في دلالة على ازدهار الفنون والحياة الاجتماعية آنذاك.

وتُظهر الزخارف المنفذة بدقة عبر الحفر متعدد المستويات المهارة العالية التي بلغها الفنانون في العصر الفاطمي، ما يجعلها شهادة حيّة على براعة الحرفيين وثراء الفن الإسلامي.
اللافت في هذه القطعة أن السلطان المملوكي المنصور قلاوون أعاد استخدامها ضمن زخارف مجموعته المعمارية الضخمة التي شيدها في شارع المعز عام 684 هـ / 1285م، مما يدل على استمرار تقدير هذا الفن وتداوله عبر العصور.
ويؤكد المتحف أن عرض هذه القطعة في مناسبة عالمية كـ"اليوم العالمي للصداقة" يعكس دور الفنون في تعزيز الحوار بين الثقافات، ويُبرز كيف كانت العلاقات الإنسانية والتفاعلات الاجتماعية جزءًا أصيلًا من التراث الإسلامي.


