شكرًا حريق رمسيس.. جرس إنذار قومي!
في مشهد مؤلم اهتزت له مشاعر كل المصريين، شهدت منطقة وسط القاهرة حادثًا مأساويًا إثر اندلاع حريق ضخم في سنترال رمسيس الرئيسي، أسفر عن وفاة 4 موظفين وإصابة 21 آخرين.
وبينما نتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإن ما كشفته هذه الحادثة يتجاوز الأثر الإنساني المؤلم، ليضعنا أمام تحديات استراتيجية تتعلق بأمن الدولة الرقمي والبنية التحتية الحيوية.
فقد تسبب الحريق في تعطيل واسع النطاق لخدمات الاتصالات والإنترنت، الأمر الذي انعكس فورًا على العديد من القطاعات الحيوية، ومنها:
انقطاع خدمات الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في مناطق متعددة.
توقف تطبيقات التحويلات والمدفوعات الإلكترونية، أبرزها إنستا باي.
تعطل خدمات بنكية رئيسية في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من ماكينات الصراف الآلي ATM.
توقف التداول في البورصة المصرية لفترة وجيزة.
تأثر خدمات الطوارئ والإسعاف 123 في بعض المناطق.
تعطل بعض مكاتب البريد ومراكز الصحة.
تأخيرات في عدد من الرحلات الجوية.
صعوبة في التواصل بين المواطنين، وانقطاع سلاسل الاتصال الرقمية.
حريق سنترال رمسيس لم يكن مجرد حادث عرضي، بل كان جرس إنذار يكشف الحاجة الملحة لإعادة النظر في آليات تشغيل وإدارة البنية الرقمية المصرية، فالتكنولوجيا لم تعد رفاهية، بل هي عصب الحياة، وأمنها لا يقل أهمية عن أمن الحدود، ولعل في هذا الحادث المؤلم فرصة لإعادة البناء على أسس أكثر صلابة واستدامة، تضمن استمرار الحياة دون توقف، مهما كانت الظروف.
