مجلة نيتشر تثبت بالأدلة الجينية مصرية أصول الفراعنة وتدحض مزاعم الأفروسنتريك
نشرت مجلة "نيتشر" المرموقة دراسة جينية حديثة تسلط الضوء على أصول المصريين القدماء، وتُفند المزاعم المتداولة في أوساط ما يُعرف بحركة "الأفروسنتريك"، حيث نجح فريق دولي من الباحثين في تحليل أول تسلسل كامل لجينوم بشري من مصر القديمة، يعود لرجل عاش قبل نحو 4500 عام، أي في فترة الدولة القديمة التي شهدت بناء الأهرامات.
الجينوم المستخرج يعود لرجل يُعتقد أنه كان يعمل فخاريًا، وتوفي في العقد السادس من عمره، بحسب التحليلات التي أجريت على عظامه.
وتشير النتائج إلى أن هذا الفرد يحمل خليطًا وراثيًا يشبه شعوب شمال إفريقيا القديمة، بالإضافة إلى عناصر جينية من سكان بلاد ما بين النهرين، ما يؤكد الطبيعة المختلطة والمترابطة جينيًا للحضارات القديمة في المنطقة.
وعُثر على البقايا في موقع أثري يُعرف باسم "النويرات"، جنوب القاهرة، حيث دُفن الرجل داخل إناء خزفي، في دفن يُشير إلى مكانة اجتماعية متوسطة، وإن لم تكن من النخبة.
تُعد هذه الدراسة الاختراق الأول الناجح في مجال تسلسل الحمض النووي الكامل لمومياء مصرية قديمة، بعد محاولات بدأت منذ عام 1985، حين باءت المحاولات الأولى باستخراج حمض نووي من مومياوات بالفشل بسبب التلوث أو ضعف العينات.
ويُعزى نجاح هذه الدراسة إلى أن البقايا التي حُللت تعود إلى ما قبل انتشار التحنيط، والذي كان يساهم في تسريع تحلل الحمض النووي.
تُسهم نتائج الدراسة في تثبيت الانتماء الجيني للمصريين القدماء إلى شمال إفريقيا والشرق الأدنى، مما يفند الروايات المتداولة في أوساط الأفروسنتريك التي تدّعي أصولًا أفريقية جنوب صحراوية للحضارة المصرية القديمة.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج الجينوم لا تُظهر أصولًا أفريقية جنوبية، بل تؤكد الامتداد الطبيعي الجغرافي والثقافي لمصر ضمن محيطها شمال الأفريقي والشرقي.
ورغم أهمية الدراسة، شدّد علماء مثل الدكتور يحيى جاد من المركز القومي للبحوث في القاهرة، على أن هذه النتائج تستند إلى عينة واحدة فقط، ما يُحتم ضرورة توسيع قاعدة البيانات الجينية عبر دراسة مومياوات إضافية مستقبلًا.
وأشار جاد إلى أن التطور في تكنولوجيا الحمض النووي وافتتاح معامل متخصصة في مصر، مثل مختبر الحمض النووي بالمتحف القومي للحضارة، يُعزز من فرص إجراء المزيد من الأبحاث دون الحاجة لنقل العينات إلى الخارج.
المومياء المكتشفة من عمر الهرم الأكبر
فيما كتب الدكتور محمد أبو الغار أستاذ طب قصر العيني، أن مجلة نيتشر أهم مجلة علمية في العالم تؤكد أن قدماء المصريين اجدادنا تنشر بحثا عن استطاعتهم اكتشاف الجين الوراثي والـ DNA في سنة من فك مومياء عمرها 4700 عام ( من عمر الهرم الأكبر) وثبت ان الجينات مماثلة لسكان مصر في شمال إفريقيا، وهذا البحث الهام يؤكد بان قدماء المصريين هم اجدادنا.
وتابع أبو الغار عبر صفحته على فيس بوك: هناك دراسات كثيرة اجريت المصريين المعاصرين وثبت أن مكون اساسي من جيناتهم من الفراعنة، في الوجهه البحري الجينات مخلوطة بشدة وفي الصعيد اكثر نقاء وفي اقباط الصعيد الجينات 100% من قدماء المصريين.


