خبير تكنولوجي: كان هناك احتمالية لخطر سيبراني وقت وقوع حريق سنترال رمسيس
قال المهندس محمود فرج، خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، إن هناك عدة تساؤلات في الشارع المصري بشأن تركز جميع الخدمات لعمليات الاتصالات والإنترنت داخل مبنى سنترال رمسيس، الذي اندلع فيه حريق أول أمس، مشيرا إلى أن جميع خطوط الاتصالات البحرية التي تدخل مصر، سواء للإنترنت أو الاتصالات الدولية، تمر عبر سنترال رمسيس، ما يجعله نقطة ارتكاز رئيسية للبنية التحتية الرقمية في البلاد.
خبير تكنولوجي يوضح تأثير حريق سنترال رمسيس على رؤية مصر 2030 الرقمية
وقال فرج لـ القاهرة 24، إن سنترال رمسيس يُعد واحدًا من المراكز الحيوية الرئيسية لمنظومة الاتصالات في مصر، بل ويمكن اعتباره العقل الإلكتروني لقطاع الاتصالات بالكامل.
وأضاف أن جميع شركات المحمول المختلفة لها تواجد داخل سنترال رمسيس، موضحا أن البنوك والأماكن الحساسة لها عملية ربط معينة داخل السنترال تختلف عن ربط الاتصالات العادية الموجودة في المنازل أو في بعض الشركات، حيث إنه في هذه الحالات تمتلك خطوط معينة وخطوط رئيسية لا يمكن أن تخرج عن الخدمة.
وأضاف أنه كان هناك احتمالية لخطر سيبراني وقت وقوع الحريق، مشيرا إلى إمكانية عمليات اختراق الإنترنت في مصر، عندما خرج هذا المبنى الرئيسي عن الخدمة لعدة ساعات طويلة، وخاصة الأجهزة الحساسة الخاصة بالبنوك والمصالح الحكومية، موضحًا أن نتيجة لهذا الحريق، كلفت الدولة خسائر مالية كبيرة، سواء من حيث المبني ذاته، أو الأجهزة المتواجدة بداخله، بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح.
وفيما يخص تأثير الواقعة على رؤية مصر 2030 الرقمية، أوضح خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر في مرحلة التحول الرقمي وهو أساس المستقبل، وما حدث كان درسا قاسيا لتفادي مثل هذه الأزمات في المستقبل، مشيرا إلى ضرورة وجود بدائل بنفس أهمية ومكانة سنترال رمسيس، وتحديث الكابلات القديمة المتواجدة بالمبنى.
