أكسيوس: اجتماع سري في البيت الأبيض بشأن غزة يثير الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
أجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر محادثات سرية في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، ركزت على نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية لوقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وصفقة الرهائن في غزة، بحسب ما قاله مصدران مطلعان لموقع أكسيوس.
وقالت مصادر إن نقطة الخلاف كانت تكمن في الخطوط التي ستنسحب إليها قوات الدفاع الإسرائيلية خلال الهدنة التي تستمر 60 يومًا.
وأوضحت المصادر أنه قبل وقت قصير من لقاء ترامب ونتنياهو مساء أمس الثلاثاء، التقى ويتكوف مع مسؤول قطري كبير ومع المستشار الأعلى لنتنياهو، رون ديرمر.
وقال مصدران مطلعان إن الاجتماع ركز على إعادة انتشار قوات جيش الدفاع الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وأن ويتكوف والمسؤول القطري أوضحا لديرمر أن الخريطة التي اقترحتها إسرائيل – والتي تتضمن إعادة انتشار أضيق بكثير من تلك التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار السابق – غير قابلة للتنفيذ.
وأوضح المسؤول القطري أن حماس من المرجح أن ترفض الاقتراح، وربما تنهار المحادثات بسبب هذه القضية – وذهب إلى حد مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة بعدم إلقاء اللوم على قطر، التي تتوسط في المحادثات، إذا حدث ذلك.
وأخبر ويتكوف ديرمر أن خريطة إعادة الانتشار التي تُشبه "خطة سموتريتش" وتتضمن احتلالًا إسرائيليًا مستمرًا لأجزاء واسعة من قطاع غزة، هي أمرٌ مرفوضٌ تمامًا من قِبل إدارة ترامب.
ومن جهته، أكد مصدر مطلع أن ديرمر زعم أن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة من داخل ائتلافه الحكومي لمنعه من تقديم تنازلات كبيرة، وأكد أن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل منفرد، ويجب أن يحصل على موافقة مجلس الوزراء.
لكن المصادر قالت إن إسرائيل قدمت لاحقًا، نتيجة اللقاء، خريطة جديدة تتضمن انسحابًا أوسع للجيش الإسرائيلي. الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت من فرص التوصل إلى اتفاق بشكل كبير.
وتتضمن الصفقة المطروحة إطلاق سراح 18 رهينة أحياء محتجزين في غزة، ورفات 10 رهائن متوفين خلال فترة الهدنة التي تستمر 60 يومًا.


