من البنزينة للمستطيل الأخضر.. لاعب بلدية المحلة حسن شريف: بشتغل عشان أوصل لحلمي في الكورة
في وقت يميل فيه كثير من الشباب إلى الراحة خلال فترات الإجازة الصيفية، قرر حسن شريف، لاعب نادي بلدية المحلة مواليد 2003، أن يسلك طريقًا مختلفًا تمامًا، طريقًا مفروشًا بالتعب والعرق والإصرار على النجاح.
من البنزينة للمستطيل الأخضر.. لاعب بلدية المحلة: بشتغل عشان أوصل لحلمي في الكورة
فهو لا يكتفي بالتدريب اليومي الشاق، بل يقسم يومه بين الملاعب والعمل، متحديًا حرارة الشمس وساعات الوقوف الطويلة في إحدى محطات الوقود بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، حيث يعمل يوميًا بعد انتهاء تدريبه، من الثالثة عصرًا وحتى ساعات الليل.
وفي تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، يقول حسن: بعد التمرين بروح الشغل من 3 العصر لحد الليل، أنا في رابعة كلية علوم إدارية في إسكندرية، ولعبت قبل كده في أندية المجد السكندري وفيوتشر وبلدية المحلة، وحلمي أوصل في الكورة لأبعد نقطة ممكنة.
ورغم أن العمل في محطة وقود ليس جديدًا عليه، إلا أن حسن لا يحب أن يُظهر هذا الجانب من حياته للناس، مضيفًا: لا دي مش أول مرة أشتغل في السيراميك أو في المحطة، وعمري ما كنت بنشر صوري وأنا بشتغل، بخاف الناس تقول إني بعمل كده عشان لقطة، لكن يعلم ربنا، كل هدفي إني أشتغل عشان أقدر أصرف على نفسي واتمرن كويس، علشان أوصل لنادي محترم يقدر تعبي.
وفي الوقت الذي يفضل فيه بعض الشباب قضاء الإجازة في المقاهي أو على الشواطئ، اختار حسن أن يتحدى نفسه وظروفه، مؤمنًا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأن لكل مجتهد نصيب.
وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع صور حسن أثناء عمله، والتي نُشرت دون علمه، حيث جاءت التعليقات مشيدة به، مثل: حسن مش بس لاعب موهوب.. ده شاب محترم ومكافح. طول الوقت في حاله، بيشتغل بشرف وبيركز في مستقبله. ربنا يوفقه ويكرمه.
