هل يحمل الصيام لـ 36 ساعة سر إطالة العمر؟.. عالم كيمياء حيوية يثير جدلًا جديدًا
أصبح الصيام المتقطع من أكثر الأنظمة الغذائية رواجًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بدعم مشاهير مثل جينيفر أنيستون وكورتني كارداشيان، لكن في الوقت الذي يعتمد فيه كثيرون نظام 16/8 الشائع، يعتقد بعض العلماء أن الفوائد الحقيقية تبدأ بعد 36 ساعة من التوقف الكامل عن تناول الطعام.
هل يحمل الصيام لـ36 ساعة سر إطالة العمر؟
وفي ذلك الصدد، قال الدكتور كريس رودس، الحاصل على دكتوراه في الكيمياء الحيوية الغذائية، والرئيس التنفيذي لشركة Mimio Health، أن السحر الحقيقي للصيام يبدأ عند مرور نحو 36 ساعة، وهو الوقت الذي يستنفد فيه الجسم مخزونه من الجليكوجين، ويدخل في الحالة الكيتونية، حيث يبدأ في حرق الدهون بدلًا من الجلوكوز.
وأشار إلى أن الصيام المتقطع، ينتج عنه،تحسن حساسية الأنسولين، تُخفّض ضغط الدم، تُعزز صحة الدماغ، وتُحفّز عملية الالتهام الذاتي، وهي آلية يقوم فيها الجسم بتفكيك الخلايا التالفة وإعادة تدوير مكوناتها.
هل يمكن أن يؤخّر الصيام الشيخوخة؟
يشير رودس إلى أن الصيام المطوّل يُحدث سلسلة من التفاعلات البيولوجية التي قد تساعد في درء الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب، وحتى إبطاء الشيخوخة الخلوية.
كما لفت إلى أن الصيام القصير، مثل تخطي وجبة أو الأكل مرة واحدة في اليوم – يُظهر فوائد، لكن ليست بنفس العمق أو التأثير.
متى يتحوّل الصيام إلى خطر؟
رغم كل هذه الفوائد، يحذر رودس من تجاوز 72 ساعة دون إشراف طبي، مشيرًا إلى أن الجسم قد يدخل في حالة الجوع الشديد، ما قد يؤدي إلى ضرر وظيفي للأعضاء وفقدان للكتلة العضلية.


