رغم الهدوء النسبي.. ترقب عودة الدولار سريعًا إلى دائرة الخطر
يرى محللو بنك جولدمان ساكس، أن هناك عدة عوامل قد تدفع العملة الأمريكية، للعودة إلى التداول بوصفها عملة عالية المخاطر، رغم الهدوء النسبي في تقلبات الدولار الأميركي خلال الأسابيع الماضية.
ووفقا لـ بلومبرج، يرى المحللان، كارين رايشغوت فيشمان وليكسي كانتر، أن حالة عدم اليقين المرتفعة المرتبطة بسياسات الرسوم الجمركية، واستقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي، والمخاوف المالية، وتوجّه المستثمرين نحو تنويع أصولهم بعيدًا عن الأصول الأميركية كلها عوامل محتملة قد تحفز عودة الدولار إلى دائرة الخطر.
الدولار مهدد كملاذ آمن
وأدى الهبوط الحاد للدولار العام الجاري نتيجة تهديدات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم قاسية على الشركاء التجاريين العالميين إلى تغذية التكهنات بشأن تحول دائم في مكانة الدولار كملاذ آمن.
ورغم أن محللي "غولدمان" لا يتوقعون حدوث ذلك، فإن الأوضاع قد تبقى شديدة الاضطراب على المدى القصير.
وكتب المحللون في مذكرة نُشرت في 9 يوليو: تغيّر الارتباطات جعل ارتفاع الدولار خلال فترات العزوف عن المخاطرة نتيجة غير مؤكدة.
وقال المحللان إن من بين أكثر التطورات "اللافتة" في عام 2025 هو تزايد بيع الدولار بالتزامن مع التخلي عن الأسهم الأميركية.
وأشارا إلى أن هذا النمط تكرر حتى الآن خلال العام الجاري، بمعدل يتجاوز ضعفي الوتيرة خلال السنوات العشر الماضية.
بحسب المذكرة، أصبح تراجع الأسهم والسندات الحكومية والدولار بشكل متزامن أكثر شيوعا وذلك المؤشر الأكثر إثارة للقلق على تراجع جاذبية الأصول الأميركية.
