اذكر اسمك وبلدك.. كيف أهان ترامب 5 رؤساء أفارقة؟
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل بعد سلسلة من التصريحات والمواقف المحرجة خلال استقباله 5 رؤساء أفارقة في البيت الأبيض، وسط اتهامات بالسطحية الثقافية والاستعلاء الاستعماري.
وخلال الاجتماع الذي ضم خمسة رؤساء أفارقة، قاطع ترامب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني خلال إلقائه كلمته، مطالبًا إياه بالانتهاء سريعًا، إذ بدت عليه علامات الملل والانزعاج، ثم توجّه إلى باقي الضيوف طالبًا منهم ذكر أسمائهم وبلدانهم.
لكن التصريح الأكثر إثارة للانتقادات كان موجّهًا إلى الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، إذ قال له ترامب: إنجليزيتك رائعة.. إنها جميلة.. أين تعلمت التحدث بهذه الروعة؟"، ليرد بواكاي بأنه تلقى تعليمه في ليبيريا.. تصريح بدا كمجاملة في ظاهره، لكنه سرعان ما أثار غضبًا واسعًا، خصوصًا أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية لليبيريا منذ ما يقارب 200 عام.
محاولات للتهدئة
ولفتت شبكة سي إن إن إلى أن الإدارة الأمريكية تعمدت التقليل من وقع التصريحات، إذ أكدت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن ما صدر عن ترامب كان مجاملة صادقة، مشددة على أن الرئيس قدّم الكثير لدعم الاستقرار العالمي والنهوض بالدول الإفريقية.
وبدوره، قال مسعد بولس، مستشار ترامب للشؤون الإفريقية، إن القادة الأفارقة الحاضرين قدّروا وقت الرئيس وجهوده، مضيفًا: لم تحظَ إفريقيا بصديق في البيت الأبيض كما حظيت مع ترامب.
الموقف الليبيري الرسمي
وفي محاولة لتهدئة الغضب الشعبي، أكدت وزيرة خارجية ليبيريا، سارة بيسولو نيانتي، أن الرئيس بواكاي لم يشعر بأي إهانة، موضحة أن ترامب ربما التقط النبرة الأمريكية في لهجة الليبيريين نتيجة التأثير الأمريكي الطويل في البلاد.
وأضافت نيانتي: نحن نُدرك أن للغة الإنجليزية لهجات متعددة، وترامب ربما استغرب التشابه مع نطق الأمريكيين.
جدل متكرر
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها ترامب الجدل بتعليقاته المرتبطة بالقادة الأجانب أو لغتهم، ففي مناسبة سابقة، أثنى على إنجليزية المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وسأله ممازحًا إن كانت بنفس جودة لغته الألمانية، مما أثار الضحك في القاعة.


