الإيكونوميست: نظام اللجوء الدولي أصبح عاجزًا عن مواكبة التحديات الجديدة
قالت مجلة إيكونوميست، إنه وفي عالم يتسارع فيه وقع الأزمات، وتتكاثر فيه النزاعات وتختل فيه موازين العدالة الاقتصادية، يجد نظام اللجوء الدولي نفسه عاجزًا عن مواكبة التحديات الجديدة.
وأوضحت في تقرير له أن النظام، الذي تأسس على مبادئ إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، بات اليوم غير قادر على التعامل مع أعداد متزايدة من اللاجئين، وسط سهولة التنقل وسعة الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة.
المنظومة الحالية أصبحت غير فعّالة
وفقًا لتحليلات دولية، عرضتها المجلة، فإن المنظومة الحالية أصبحت غير فعّالة، وغالبًا ما تنتهي بمآسٍ إنسانية عند حدود الدول أو في مراكز الاحتجاز، بدلًا من توفير الحماية والكرامة للنازحين. في المقابل، يدعو بعض الخبراء والمفكرين إلى تبني مقاربة أكثر واقعية تقوم على مبدأ "القرب من الوطن"، أي مساعدة اللاجئين في إيجاد ملاذ آمن في دول مجاورة أو قريبة، بدلًا من تعريضهم لرحلات محفوفة بالموت والخطر نحو القارات البعيدة.
وتابعت: هذه المقاربة لا تهدف فقط إلى تقليل الضغط عن الدول المضيفة التقليدية، بل تتيح أيضًا للاجئين فرص العودة إلى أوطانهم حال استقرارها، وتحافظ على روابطهم الثقافية والاجتماعية. في ظل عالم يتغير بسرعة، يبدو أن إصلاح نظام اللجوء لم يعد خيارًا بل ضرورة.
