تشيلسي يفاجئ العالم.. من دوري المؤتمر لنهائي كأس العالم للأندية بقيادة ماريسكا
في واحدة من أكبر مفاجآت النسخة الحالية من كأس العالم للأندية 2025، حجز تشيلسي الإنجليزي مقعده في المباراة النهائية، ليكتب سطرًا جديدًا في رواية العودة تحت قيادة المدرب الإيطالي الشاب إنزو ماريسكا، وبعد أشهر فقط من تتويجه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي على حساب ريال بيتيس الإسباني بالفوز 4-1.
تشيلسي يفاجئ العالم.. من دوري المؤتمر لنهائي كأس العالم للأندية بقيادة ماريسكا
قبل أشهر قليلة، لم يكن أحد يتوقع أن يكون تشيلسي أحد طرفي نهائي البطولة العالمية، خاصة بعد موسم محلي مخيب في الدوري الإنجليزي، لم يشفع له سوى إحراز أول لقب أوروبي منذ 2019، حين فاز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، ليتأهل إلى هذه البطولة الكبرى من الباب الخلفي.
لكن تحت قيادة ماريسكا، أحد تلامذة بيب جوارديولا، تحوّل فريق البلوز إلى منظومة أكثر اتزانًا وثقة، يغلب عليها الطابع الشبابي والطموح العالي، ومع كل خطوة، أثبت الفريق أن عودته ليست مجرد صدفة، بل مشروع متكامل يُبنى بصبر.

مشوار مفاجئ نحو النهائي
واجه تشيلسي تحديات قوية في طريقه إلى النهائي، لكنه أظهر تطورًا واضحًا في الأداء والروح الجماعية، تمكن الفريق من تجاوز خصوم عنيدين في الأدوار السابقة، معتمدًا على مزيج من اللاعبين الشباب مثل بيدرو نيتو، نيكولاس جاكسون، كول بالمر، وحديثًا جواو بيدرو، ومعهم بعض الخبرات المحدودة مثل إنزو فيرنانديز وريس جيمس.
وكان الأداء أمام فلومينينسي في نصف النهائي استثنائيًا، حيث نجح تشيلسي في فرض شخصيته التكتيكية، وسجل أهدافًا حاسمة، وسط أداء دفاعي منظم، وثقة واضحة من لاعبيه رغم قلة الخبرة على هذا المستوى، وانتهت بالانتصار 2-0 أحرزهم الوافد الجديد جواو بيدرو ضد فريقه السابق في أول مبارياته بقميص البلوز.
ماريسكا.. قائد الثورة الهادئة
استلم إنزو ماريسكا المهمة في صيف 2024 وسط شكوك كبيرة، بعد تجربة ناجحة في دوري الدرجة الأولى مع ليستر سيتي، لكن سرعان ما بدأ يفرض أسلوبه الخاص على تشكيلة تشيلسي، معتمدًا على بناء اللعب من الخلف، وتحرير الأجنحة، والانضباط في الضغط.
ما يميز تشيلسي ماريسكا ليس فقط النتائج، بل الشخصية الجديدة التي بات الفريق يتمتع بها، والقدرة على القتال حتى اللحظة الأخيرة، ما أعاد للأذهان روح الفريق في أيامه الذهبية.
ما يزيد من جمالية الإنجاز، أن أغلب عناصر هذا الفريق تقل أعمارهم عن 24 عامًا، ما يعني أن ما نشهده الآن قد لا يكون سوى بداية لمرحلة جديدة من المجد، ويبدو أن النادي اللندني، الذي أنفق كثيرًا في السنوات الماضية دون نتائج ملموسة، بدأ أخيرًا في جني ثمار مشروعه الشاب.
وبوصوله إلى نهائي كأس العالم للأندية، يوجه تشيلسي رسالة قوية إلى القارة الأوروبية والعالم مفادها أن البلوز عائدون، ليس فقط بأموالهم أو صفقاتهم، بل بروح جماعية ومدرب ذكي ولاعبين شباب جائعين للبطولات.
إنزو ماريسكا المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي">إنزو ماريسكا المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي">


