هل يجوز أن أنهي مُصليًا عن الكلام خلال خطبة الجمعة؟ الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، سؤالًا ورد إليه من أحد المواطنين نصه: هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء خطبة الجمعة؟
وقال مركز الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن الإنصاتُ لسماع الخُطبةِ واجبٌ؛ رجاءَ أنْ ينتفع المسلم بأوامر الله، ووصايا سيدنا رسول الله ﷺ؛ فعَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الجُمُعَةِ: أَنْصِتْ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ». [متفق عليه]
هل يجوز أن أنهي مُصليًا عن الكلام أثناء خطبة الجمعة؟ الأزهر للفتوى يجيب
وتابع المركز: وفي الحديث نهي عن مُطلق الكلام وقت الخُطبة، حتى وإنْ اشتمل على أمرٍ بمعروفٍ؛ كأمر أحد بالإنصات، أو نهيه عَن التحدُّث والإمام يخطب، وإنْ كان لا بُدّ فليشر إلى المتحدث بيده ليكُفّ عَن الحديث، ومن تكلَّم فصلاته صحيحة، وإن كان أجر من صَمَت ليس كَمَن تحدَّث أثناء الخُطبة.
وفي سياق متصل، كانت وزارة الأوقاف حددت موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان: لله درك يا ابن عباس، مشيرة إلى أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو توعية الجمهور بخطورة التعامل مع الفكر الضال، وبيان حكمة الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن عباس حبر الأمة، وترجمان القرآن، في التعامل مع الخوارج، التي كانت سبيلا لانتشال الأمة من هوة الشقاق والخلاف.
وأضافت الأوقاف: بالإضافة إلى بيان سبل مواجهة هذا الفكر بالعلم الراسخ، والفهم العميق، والحوار الهادئ، والبيان الشافي، بعيدا عن الغلظة والشدة، وضرورة فهم النص الشرعي في سياقه، ومعرفة أسباب النزول والورود، والرجوع إلى كليات الشريعة ومقاصدها؛ لتحصين المسلم من الوقوع في شراك الغلو والتطرف، علما بأن الخطبة الثانية تتناول أهمية يقظة الضمير في إصلاح المجتمع.



