الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بسبب غزة.. مؤسس جوجل يهاجم الأمم المتحدة ويتهمها بمعاداة السامية

إتهامات لجوجل بسبب
سياسة
إتهامات لجوجل بسبب غزة
الجمعة 11/يوليو/2025 - 06:13 م

هاجم سيرجي برين، أحد مؤسسي شركة جوجل منظمة الأمم المتحدة، واصفًا إياها بأنها منظمة معادية للسامية، في أعقاب تقرير أممي اتهم شركات تكنولوجية -من بينها جوجل وشركتها الأم ألفابت- بتحقيق أرباح من الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة، عبر تزويد الحكومة والجيش الإسرائيلي بتقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

الحرب على غزة 

وجاءت تصريحات برين، في منتدى داخلي لموظفي وحدة ديب مايند المتخصصة في الذكاء الاصطناعي داخل جوجل، حيث ناقش الموظفون التقرير الأممي، مضيفا أن استخدام مصطلح إبادة جماعية في سياق غزة، يمسّ مشاعر الكثير من اليهود الذين عانوا من إبادة جماعية حقيقية، داعيًا إلى الحذر في الاستناد إلى ما وصفها بمنظمات معادية للسامية مثل الأمم المتحدة، على حد زعمه.

يُذكر أن برين، وهو يهودي من أصل روسي، هاجر إلى الولايات المتحدة في طفولته مع أسرته هربًا من معاداة السامية في الاتحاد السوفييتي، وعاد للعمل في الشركة عام 2023 لدعم جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل التقدم الذي أحرزته أوبن إيه آي عبر ChatGPT.

التقرير الأممي الذي أثار الجدل أعدّته المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، الحقوقية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، والتي تواجه انتقادات أمريكية وإسرائيلية حادة بسبب ما اعتُبر مواقف معادية لإسرائيل.

وكانت واشنطن قد طالبت بإقالتها، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الادعاءات بأنها مرفوضة، زاعما أن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة محاولات حماس لارتكاب إبادة جماعية.

وفي تطور لافت، فرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عقوبات على ألبانيز، واتهمها بمحاولة استغلال المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لملاحقة مسؤولين وشركات أمريكية وإسرائيلية، واصفًا تحركاتها بأنها حرب قانونية واقتصادية غير مقبولة ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي بيان لاحق، أوضح برين أن تعليقاته وردت في إطار نقاش داخلي، زاعما أنه استند إلى تقرير منحاز ومضلل، لكنه لم ينجُ من انتقادات بعض الموظفين الداعمين للفلسطينيين داخل جوجل، الذين أبدوا اعتراضهم في رسائل داخلية على تصريحاته.

وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر داخلي متكرر في جوجل، حيث سبق أن شهدت الشركة احتجاجات من موظفين على تعاونها مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خصوصًا بعد الحرب على غزة التي اندلعت بعد 7 أكتوبر 2023.

ويتعلق جوهر الاتهامات الموجهة لجوجل بـ مشروع نيمبوس، وهو عقد حكومي بقيمة 1.2 مليار دولار وُقع عام 2021 بين إسرائيل وكل من جوجل وأمازون، لتقديم خدمات حوسبة سحابية وذكاء اصطناعي، ويقول التقرير إن هذا المشروع وفّر بنية تحتية تكنولوجية حيوية لإسرائيل، خاصة بعد انهيار بعض الأنظمة العسكرية الداخلية عقب هجوم حماس.

ورغم محاولات جوجل الترويج لفكرة النأي بنفسها عن التعاون المباشر مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن وثائق داخلية من وحدة الحوسبة السحابية في الشركة كشفت أن موظفين قدموا فعليًا دعمًا تكنولوجيًا لوزارة دفاع وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مجال الذكاء الاصطناعي بعد السابع من أكتوبر. كما أزالت في فبراير الماضي التزامها السابق بعدم استخدام هذه التكنولوجيا في الأغراض العسكرية.
 

تابع مواقعنا