الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أستاذ بالأزهر: الأزمات المتلاحقة في عصرنا تؤكد الحاجة الماسة لاستلهام منهج النبوة

اللجنة العليا للدعوة
أخبار
اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية
الجمعة 11/يوليو/2025 - 06:29 م

اختتمت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس، فعاليات الأسبوع الدعوي الثامن بالجامع الأزهر، الذي نظمته اللجنة تحت عنوان: «الهجرة النبوية.. تدبير إلهي وبُعد إنساني»، في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ بترسيخ دور الأزهر في حمل رسالة الدعوة، وإحياء منهجه الأصيل في بث الوعي الديني المنضبط، وتعزيز حضوره الفاعل في البناء الفكري والأخلاقي للمجتمع.

أستاذ بالأزهر: الأزمات المتلاحقة في عصرنا تؤكد الحاجة الماسة لاستلهام منهج النبوة

وعقدت اللجنة العليا للدعوة ندوتها الدينية الخامسة - التي أُقيمت فعالياتها بعد صلاة المغرب بإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية - تحت عنوان: «دروس الهجرة في واقعنا المعاصر»، وحاضر فيها: الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شئون القرآن بالأزهر، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الشيخ يوسف المنسي، عضو أمانة اللجنة العليا للدعوة.

وفي كلمته، قال الدكتور ربيع الغفير، إن قيادة النبي ﷺ للأمة خلال رحلة الهجرة المباركة تُعد نموذجًا يُحتذى به في حسن الإدارة وتدبير الأمور، وأن هذه القيادة الملهمة دفعت الصحابة إلى التضحية بالنفس والمال نصرةً للدين، لافتًا إلى أن الأزمات المتلاحقة في عصرنا تؤكد الحاجة الماسة إلى استلهام منهج النبوة في القيادة والإصلاح.

فيما أشار الدكتور حسن يحيى إلى أن الهدف الأساس من استقراء السيرة النبوية المطهرة هو استلهام المعاني الراقية التي تقوم المجتمع، وتحافظ على تماسكه واستقراره، وتجعله أكثر تحضرًا وتقدمًا، مؤكدًا أن هذا الاستقراء المتعمق يقربنا من الهدي النبوي الشريف، ويعيننا على تطبيق سنته عمليًّا في شئون حياتنا.

من جانبه، أوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن آية {لا تحزن إن الله معنا} كانت تجسيدًا للثقة المطلقة بالله سبحانه وتعالى، تلك الثقة التي بثت السكينة في قلب أبي بكر - رضي الله عنه - رغم شدة الموقف، مشيرًا إلى أن الهجرة تعلمنا الانتقال من التردد إلى حسم القرار مهما كان صعبًا على النفس، كما تقدم درسًا عميقًا في الثقة بالشباب وتمكينهم لأخذ زمام المبادرة؛ كما فعل سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حين نام في فراش النبي ﷺ، وأدى الأمانات إلى أهلها رغم ما تعرض له النبي ﷺ من أذى.

وفي ختام الندوة، لفت الشيخ يوسف المنسي إلى أن الهجرة لم يقتصر أثرها على الفرد؛ بل امتد ليشمل المجتمع بأسره، مبينًا أن إشراك النبي ﷺ أصحابه في هذه الرحلة المباركة أسس جيلًا مؤهلًا لحمل أمانة الدعوة، وحماية استقرار الأمة بعد وفاة النبي ﷺ.

ونفذت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية فعاليات الأسبوع الدعوي الثامن بالجامع الأزهر، في إطار مشروع دعوي متكامل، يستلهم من الهجرة النبوية مقومات البناء الحضاري، ويستهدف ترسيخ القيم الإيمانية والإنسانية في الوجدان العام، من خلال لقاءات علمية تُفعل دور الخطاب الأزهري الوسطي في معالجة قضايا الواقع، وتعزيز الوعي الديني المنضبط، بما يجسد الدور المتجدد للأزهر الشريف في توجيه الفكر، وتهذيب السلوك، وبناء الإنسان.

تابع مواقعنا