للتصدي لروسيا.. حلفاء أمريكا يلجؤون إلى سول للإمداد بالأسلحة بدلًا من واشنطن
كشف تقرير نشرته شبكة سي ان ان الأمريكية، أن حلفاء الولايات المتحدة بدأوا يلجؤون لكوريا الجنوبية لمدهم بالأسلحة والذخيرة وذلك بسبب استنفاد موارد الولايات المتحدة في العديد من الحروب بالمنطقة.
أنهت بولندا صفقة لشراء دفعة ثانية مكونة من 180 دبابة كورية جنوبية بموجب اتفاقية عام 2022 والتي ستشهد في النهاية تعزيز وارسو لترسانتها بما يقرب من 1000 مركبة مدرعة، باعتبارها عضوًا في حلف شمال الأطلسي على الحدود مع أوكرانيا، يُنظر إليها على أنها جزء من خط الدفاع الأول للحلف إذا قرر الزعيم الروسي فلاديمير بوتين توسيع عدوانه خارج أوكرانيا، وهو ما يجعل هناك أولوية للولايات المتحدة للنظر بالمسألة إلا أنه لم يحدث ذلك بسبب استنفاد موارد أمريكا في حروب عديدة بالمنطقة على رأسها الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة.
أمريكا وبولندا وأوروبا
ويؤكد الاتفاق بين بولندا وكوريا على ظهور بولندا كقوة عسكرية أوروبية كبيرة، فضلًا عن مكانة كوريا الجنوبية كمورد رئيس للأسلحة – وخاصة لحلفاء الولايات المتحدة في الوقت الذي تستنفد فيه الحروب في جميع أنحاء العالم المخزونات الأمريكية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه روسيا هجماتها على أوكرانيا، والتي وصل بعضها إلى مسافة 100 ميل من الأراضي البولندية على الحدود الغربية لأوكرانيا.
تعمل وارسو على زيادة الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الروسية أوكرانية، حيث حصلت على أسلحة جديدة بينما ساعدت كييف أيضًا في الدفاع عنها.
وأعلنت وزارة الدفاع البولندية عن صفقة الدبابات، التي لا تزال بحاجة إلى التوقيع الرسمي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X في وقت سابق من هذا الشهر.
وقدرت التكلفة بنحو 6.7 مليار دولار، وقالت إن ذلك يشمل 80 مركبة دعم وذخيرة وحزم لوجستية وتدريبية للجيش البولندي.
وتتضمن الصفقة الخاصة بالدبابات القتالية الرئيسية K2، والتي تعتبر من بين الأقوى في العالم، وحدات سيتم تصنيعها في كوريا الجنوبية من قبل شركة الدفاع العملاقة هيونداي روتيم وإنشاء خط إنتاج في بولندا للنسخة البولندية، K2PL، وفقًا لإدارة برنامج المشتريات الدفاعية في كوريا الجنوبية DAPA، التي تشرف على مبيعات سيول العسكرية الخارجية.
