مأساة إنسانية.. الحاجة آمنة تعاني السمنة المفرطة منذ 7 سنوات بالمنوفية: نفسي أقف على رجلي
تعيش الحاجة آمنة، سيدة خمسينية من مركز أشمون بمحافظة المنوفية، مأساة إنسانية مؤلمة خلف جدران منزلها البسيط، بعدما أصبحت طريحة الفراش لسنوات طويلة، نتيجة إصابتها بالسمنة المفرطة التي وصل وزنها بسببها إلى نحو 270 كيلو، وهو ما تسبب في إصابتها بأمراض متعددة، وحرمها من أبسط حقوقها في الحركة والحياة الطبيعية.
منذ ما يقرب من 7 سنوات، لم تخرج الحاجة آمنة من منزلها، ولم تطأ قدمها الشارع أو ترى ضوء الشمس، بعدما باتت عاجزة عن الحركة تمامًا، حتى إن تحريك قدمها لا يمكن أن يتم إلا بمساعدة من ابنتها أو أحد أحفادها، في مشهد يومي يحمل كثيرًا من الألم والوجع النفسي.
ورغم ما تعانيه من آلام مبرحة ليلًا ونهارًا، وحرمانها من النوم بسبب حالتها الصحية، لم تتلق الحاجة آمنة أي دعم طبي أو اجتماعي خلال السنوات الماضية، ولا تملك أي مصدر دخل ثابت أو رعاية صحية، بعد أن توقفت تمامًا عن العمل الذي كانت تمارسه عقب وفاة زوجها، حيث كانت تعول نفسها بكرامة من خلال بيع الخضار والفاكهة، وأحيانًا الإكسسوارات في الشوارع.
وتقول الحاجة آمنة في استغاثة مؤثرة عبر "القاهرة 24": "نفسي أقضي حاجتي بنفسي.. ونفسي أخرج من البيت أشوف الشارع وأشم الهوا.. بقالى 7 سنين مرمية في السرير، ومش لاقيه حد يعالجني ولا حتى دخل أعيش بيه، وكل يوم الألم بيزيد ومحدش حاسس بيا".
أسرة الحاجة آمنة، التي لم تعد تقوى على تلبية احتياجاتها وحدها، تناشد المسؤولين في وزارة الصحة ومحافظ المنوفية، وأهل الخير، التدخل السريع لإنقاذ الحالة، سواء بنقلها إلى مستشفى متخصص لعلاجها، أو توفير طبيب مختص لمتابعة وضعها الصحي، مع دعمها اجتماعيًا.
وتؤكد الأسرة أن حلم الحاجة آمنة لا يتجاوز أن تتمكن من الجلوس بمفردها، أو الخروج من المنزل لرؤية الشارع الذي كانت تسير فيه يومًا على قدميها، حلم بسيط لكنه حتى الآن مؤجل في ظل عجزها عن الحركة وغياب المساعدة الطبية.
