الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الفنتانيل.. أزمة المخدر القاتل التي تعقد الصراع التجاري بين الصين وأمريكا

الصين وأمريكا
سياسة
الصين وأمريكا
الأحد 13/يوليو/2025 - 12:51 م

تلقي أزمة تدفق مواد الفنتانيل ومشتقاتها المخدرة من الصين إلى أمريكا بظلالها على الصراع الدائر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ وصوله إلى سدة البيت الأبيض في فترته الرئاسية الثانية، وبين الصين، إذ تُلقي إدارة ترامب باللوم على الصين في إدامة تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهو مادة أفيونية مُصنّعة مخبريًا، أقوى بعشرات المرات من الهيروين. 

الصراع التجاري بين الصين وأمريكا

وقد أدى تعاطي هذا المخدر ومثيلاته إلى تفاقم أزمة جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأمريكيين سنويًا، على الرغم من أن هذه الأعداد شهدت انخفاضًا ملحوظًا العام الماضي.

وحسب شبكة  CNN، ترى أنه منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية على الصين بسبب دورها في تدفق المواد الأفيونية القاتلة مثل الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، كانت رسالة بكين واضحة، بأنهم على أهبة الاستعداد للتعاون العملي مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل، إلا أنهم دأبو في إعلان معارضتهم ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على الصين وتهديداتها وابتزازها بذريعة قضية الفنتانيل.

وأنه على الرغم من الهدنة الاقتصادية بين الطرفين وفقًا للاتفاقات الموقعة قبل أسابيع بين بكين وواشنطن فإن الصين تشير إلى أنها تولي اهتماما لهذه القضية ــ وربما تكون مستعدة لفعل المزيد، إذ أعلنت في نهاية الشهر الماضي أنها ستضيف اثنين من المواد الأولية للفنتانيل إلى قائمة المواد الخاضعة للرقابة - وهي خطوة متوقعة جعلتها متوافقة مع اللوائح الدولية، والتي قدمها دبلوماسيوها كعلامة على "المشاركة النشطة" في مراقبة المخدرات العالمية.

كما وسعت قبل أيام نطاق سيطرتها على فئة أخرى من المخدرات تُعرف باسم النيتازينات، وهي مواد أفيونية اصطناعية قوية، مما أثار قلق مسؤولي الصحة العالميين.

إلا أنه لم يمضِ وقت طويل حتى تكيفت الشبكات الإجرامية، إذ تحولت العصابات الصينية إلى بيع المواد الكيميائية الأولية في كثير من الأحيان إلى مختبرات مدعومة من جماعات مناصرة لها  في المكسيك، والتي تقوم بدورها بتصنيع وشحن الفنتانيل غير المشروع وغيره من المخدرات المماثلة إلى الولايات المتحدة.

وتابعت CNN انه في حين توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن كل شيء، بدءًا من التكنولوجيا وحتى عسكرة الصين لبحر الصين الجنوبي، لم تظهر قضايا أكثر شخصية بالنسبة للقادة الأميركيين من دور الصين كمنتج للمخدرات والمواد الكيميائية التي تغذي أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة.

فيما دافعت بكين بشراسة عن سجلها عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على الفنتانيل والمخدرات الاصطناعية الأخرى، حيث أصدرت ورقة بيضاء مكونة من 7000 كلمة توضح جهودها في مارس الماضي للسيطرة على المواد الأفيونية، وذلك عقب أيام من فرض ترامب الدفعة الثانية من التعريفات الجمركية المرتبطة بالفنتانيل.

ورفضت الولايات المتحدة تقرير الكونجرس الصادر العام الماضي والذي يتهم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بدعم تصنيع وتصدير مواد الفنتانيل غير المشروعة وغيرها من المخدرات الاصطناعية بشكل مباشر من خلال التخفيضات الضريبية.

كما أنه بالإضافة إلى الصين، فرض ترامب رسومًا جمركية على المكسيك وكندا في وقت سابق من هذا العام، متهمًا إياهما بالتقصير في الحد من الهجرة والاتجار بالفنتانيل، لكنه منحهما إعفاءات كبيرة من معدلات الرسوم الجمركي، وفي وقت سابق من هذا العام، صنّفت الولايات المتحدة العصابات المكسيكية التي تزعم تورطها في الاتجار بالفنتانيل منظمات إرهابية أجنبية.

وترى CNN، أن بكين تدرك تمام الإدراك أيضا أن التعريفات الجمركية الحالية تضرب في وقت يعاني فيه الاقتصاد الصيني بالفعل من تحديات محلية ــ وليس هناك ما يضمن عدم ارتفاع هذه الرسوم مرة أخرى في ظل سياسة ترامب التجارية المتقلبة.

تابع مواقعنا