أحدهما ضرير والآخر يخدمه.. قصة وفاء حتى الموت لـ شقيقين ضحايا عقار العطارين بالإسكندرية
قصة وفاء نادرة جمعت الشقيقين المسنين ضحيتي انهيار عقار منطقة العطارين بوسط الإسكندرية، حيث عاشا معًا رحلة من الدعم والتعاون، حتى جاءت نهاية مؤلمة بعد الحادث المأساوي.
ضحايا العقار المنهار بالإسكندرية.. أحدهما ضرير والآخر كان يخدمه
مجدي هو الأخ الأصغر، يبلغ من العمر 63 عامًا، وكان ضريرًا، وكان شقيقه الأكبر مصطفى يعيش معه في منزلهما بمنطقة العطارين، يساعده ويكون له يد العون.
ووفقًا لما رواه أحد شهود العيان من جيران العقار المنهار، فإن مصطفى كان يعيش في خدمة شقيقه مجدي، ولم يتمكنا من الخروج من العقار أثناء الانهيار، وسقط عليهما، مشيرًا إلى أن وفاتهما كانت ختامًا لعِشرة طيبة جمعت بينهما.
وأضاف شاهد العيان: "بعد صلاة الفجر بشوية، وقع من البيت طوبتين، وبعدها سمعنا صوتًا عاليًا كأنه انفجار بركان، ولقينا البيت نزل على الأرض في لحظة، بس الحمد لله بعض السكان كانوا لحقوا يخرجوا".
وأشار الشاهد إلى أن العقار كان قد تعرض منذ شهور لسقوط شرفتين، تسببتا في تحطم سيارات كانت متوقفة أسفله، وتم تحرير محاضر بالواقعة.
وتابع: "العقار وقع في الصباح الباكر، وده من ستر ربنا، لأنه مكنش في ناس بالشارع ولا على القهوة المجاورة، خصوصًا أن أسفله توجد محلات تجارية لقطع غيار السيارات. الحادث أسفر عن تحطم سيارتين، ووفاة الشقيقين، وإصابة 7 أشخاص".




