سيدة مسنة تتعرض للاعتداء من مستأجرين بعد دعوى طرد لامتناعهم عن دفع الإيجار.. ونجلتها: ضربونا وحجزوني
في واقعة مؤسفة بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تعرضت سيدة مسنة تبلغ من العمر 65 عامًا للاعتداء داخل منزلها من قِبل مستأجرين، عقب رفعها دعوى طرد ضدهم، بعد امتناعهم عن سداد الإيجار وفواتير الكهرباء لعدة أشهر.
سيدة مسنة تتعرض للاعتداء من مستأجرين بعد دعوى طرد لامتناعهم عن دفع الإيجار
وقالت الدكتورة إيمان الأستاذة بجامعة حلوان للقاهرة 24: إن الواقعة لم تتوقف عند الاعتداء على والدتها فقط، بل شملت أيضًا احتجازها هي شخصيًا داخل الشقة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وقالت الدكتورة إيمان إن والدتها كانت تقيم بمفردها في العقار المملوك لها والمكوّن من 5 طوابق، والكائن بمنطقة قناة السويس بمدينة المنصورة، وبمرور الوقت وبسبب شعورها بالوحدة، اقترح أولادها تأجير إحدى الشقق الموجودة بالمنزل ليكون هناك نوع من الونس والحركة في المكان.
وأضافت أن أحد أشقائها عرض الشقة للإيجار عبر الإنترنت، وبالفعل تقدم رجل مسن يبلغ من العمر 85 عامًا وزوجته الكفيفة، وتم توقيع عقد الإيجار معهما، إلا أن المفاجأة كانت في إقامة اثنين من أبنائهما البالغين داخل الشقة، أحدهما في الأربعينات من عمره والآخر في الثلاثينات، دون أي اتفاق أو ذكر لذلك في العقد.

وتابعت أن المستأجرين ظلوا ملتزمين بسداد الإيجار لمدة عام، ثم توقفوا تمامًا عن السداد لأكثر من 6 أشهر، ورفضوا أيضًا دفع فواتير الكهرباء، وهو ما دفع والدتها إلى مطالبتهم بتحمّل استهلاكهم فقط، إلا أن هذا الطلب قوبل برفض وتعنت وبدأت معه الخلافات.
وأكدت أن والدتها تعرضت لاعتداءات لفظية متكررة من قِبلهم، إلى أن قررت رفع دعوى طرد رسمية بعد محاولات ودية فاشلة لإنهاء العلاقة الإيجارية، لافتة إلى أن المستأجرين تمادوا بعدها في افتعال المشكلات، وتطورت الأمور إلى الاعتداء الجسدي.
وأشارت إلى أنه في يوم الواقعة، تم الاعتداء عليها شخصيًا داخل الشقة، واحتجازها بالقوة، كما تم الاعتداء على والدتها بالضرب، رغم سنها الكبير وظروفها الصحية، حيث تعاني من الغضروف ومشاكل صحية أخرى.
وأوضحت الدكتورة إيمان أنه تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُلقي القبض على أحد المتهمين، بينما لا يزال اثنان آخران هاربين حتى الآن.
واختتمت بتأكيدها أن هدفهم الأساسي هو استعادة الشقة وإنهاء هذه الأزمة، قائلة:
"ماكناش نتوقع إن الونس اللي كنا بندور عليه لوالدتي يتحول لخطر على حياتها وكرامتها.. والدتي ست مريضة ومسنة، لا تستحق إنها تعيش آخر أيامها في قلق وخوف داخل بيتها اللي اتباعت فيه إنسانيتها بثمن بخس.


