الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

منير.. الذوق العالي

الإثنين 14/يوليو/2025 - 02:48 ص

كل ما الكينج ينزل أغنية جديدة، بسترجع قد إيه منير بيحب الغُنا.

منير من أوائل الفنانين اللي غنّوا عن "الغُنا" نفسه—عن صوته، وحلمه، وعن الفن كحالة شخصية.

في بداية الطريق، كان شاب مليان طاقة وأمل، وده واضح في أغنية "بافتح زرار قميصي" من ألبوم بنتولد، لما قال:

بافتح زرار قميصي للنسمة وللأماني
وأنوّر فوانيسي وأملى العالم أغانـي

في اللحظة دي، منير كان لسه شاب حالم، لسه ما جرّبش خيبات الوسط، ولا تعب الرحلة.

لكن بعدين، جات فترة صعبة جدًا:
وفاة عبد الرحيم منصور،
انفصاله الفني عن أحمد منيب،
وظهور موجة موسيقية جديدة قادها حميد الشاعري بتوزيعاته وصاجاته، وسيطرت على السوق.

في التوقيت ده، منير غنّى:

أنا لو أغني، الدنيا ما تسعنيش
بس الغُنا، يا خسارة، ما نِصفنيش

ودي كانت حالة صادقة لفنان بيقدم فن مختلف، لكنه مش في القمة من ناحية السوق أو المبيعات.

صوت منير ماكانش "صوت الموسم"...
لكنه كان "صوت الناس".

ومع وفاة والدته، دخل في حالة حزن وعزلة، وخرج منها بصوت باكي:

أفرح، أغني، أحزن، أغني
دايمًا... بغني

وكأن الغُنا عند منير مش وسيلة شهرة،
لكن وسيلة "حياة".

وفي منتصف التسعينيات، فجّر طاقته من جديد بأغنية "علي صوتك بالغُنا" وقال:

علي صوتك بالغُنا
لسه الأماني ممكنة

الأمل رجع. والكينج رجع.
رجع يتفوّق على نجوم السوق، ويرفع السقف من جديد.

ومن هنا، بدأت المرحلة الذهبية لمنير:
نجاح جماهيري ضخم، مبيعات كبيرة،
بس من غير ما يفرّط في فنه، أو يحط إحساسه على جنب.

منير ما غنّاش علشان يرضي السوق،
ولا علشان يدخل سباق ما يِشبهوش.

كان دايمًا بيغني اللي حاسه:
حتى لو كان وجع...
حتى لو كان فرح.

هو الفنان اللي لما فتح زرار قميصه،
فتح قلوبنا معاه،
وغنّى لينا، مش علشان يبيع،
لكن علشان "نعيش".

كل الرحلة دي حضرت في ذهني،
بمجرد ما شُفت برومو أغنية "الذوق العالي"،
الدويتو المنتظر اللي بيجمع الكينج محمد منير والنجم تامر حسني.

مشهد واحد كافٍ يؤكد إن منير ماكانش يوم فنان موسم،
بل صوت استثنائي استمر،
لا طمعًا في الصدارة، ولا سعيًا ورا السوق،
بل لأنه حب الفن بصدق،
وغنّى زي ما بيعيش، وعاش زي ما بيغني.

محمد منير...
منذ "بافتح زرار قميصي"، وحتى "الذوق العالي"...
هو الغُنا نفسه، إذا نطق.

تابع مواقعنا