حرب شوارع بين البدو والدروز وتدخل مباشر من حكومة الشرع.. ماذا يحدث في السويداء؟
حالة من الكر والفر تعيشها محافظة السويداء السورية منذ مساء أمس الأحد، إثر نشوب اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة من البدو والدروز ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
حرب شوارع بين البدو والدروز
وتعتبر هذه الاشتباكات هي الأولى منذ توقيع اتفاق تهدئة بين ممثلين عن الحكومة السورية وأعيان دروز بعد اشتباكات عنيفة بين الدروز وقوات الأمن السوري في أبريل ومايو الماضيين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان بلغت حصيلة الاشتباكات الدامية بين البدو والدروز والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، بالإضافة إلى مناطق أخرى في المحافظة، 37 شخصًا بينهم 27 درزيًا، و10 من البدو، ونحو 50 جريحًا من الطرفين.
وبدأت الاشتباكات على خلفية حادثة سلب وقعت مؤخرًا على طريق دمشق - السويداء طالت أحد المواطنين العاملين في القطاع التجاري وما أعقبها من ردود فعل متوترة تمثلت بوقوع عمليات خطف متبادلة، تسارعت إلى نشوب مواجهات مسلحة بين عناصر الطرفين، وصولًا إلى تحولها لاشتباكات عنيفة في حي المقوس شرقي السويداء الذي تقطنه عائلات بدوية، بعد هجوم نفّذه مسلحون دروز لتحرير نحو 10 أشخاص احتجزهم عناصر من البدو، ردًّا على احتجاز مسلحين دروز لأشخاص من البدو، حسب وسائل إعلام سورية.
فيما قالت وزارة الداخلية السورية إن ما يجري في السويداء، هو نتيجة غياب مؤسسات الدولة الرسمية في المنطقة، ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وانفلات الوضع الأمني، وعجز المجتمع المحلي على احتواء الأزمة، بحسب بيان لها.
ومنذ صباح الأحد، قطعت مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من ريف دمشق - منها منطقة براق - طريق دمشق السويداء، ما دفع الحواجز الأمنية لإيقاف حركة المرور على الطريق.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن وحدات من قواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلًا مباشرًا في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص.
فيما قالت وزارة الدفاع إنه تم نشر وحدات عسكرية متخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، داعية في بيانها جميع الأطراف في السويداء إلى التعاون مع قواتها وقوى الأمن الداخلي، والتمسك بضبط النفس، مؤكدة الاستعداد التام لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة الجميع.
