الصحة: تركيب وسائل منع الحمل لـ70% من السيدات بعد الولادة مباشرة بالمناطق الحمراء
قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لضمان الحماية الإنجابية للنساء، خاصة في المناطق الحمراء، من خلال التوسع في توفير وسائل منع الحمل طويلة المدى مباشرة بعد الولادة، باعتبارها حقًا من حقوق المرأة وركيزة أساسية لبداية آمنة لحياة الطفل والأم على السواء.
الصحة: تركيب وسائل منع الحمل لـ70% من السيدات بعد الولادة مباشرة بالمناطق الحمراء
وقالت الألفي، خلال كلمتها منذ قليل في المؤتمر الدولي للسكان، إن نسبة 70% من النساء في المناطق المستهدفة حصلن على وسيلة منع حمل طويلة المدى بعد الولادة مباشرة، بفضل تعديل بروتوكولات الخدمة، حيث لم يعد تركيب الوسائل يتم بعد شهرين أو ثلاثة من الولادة، بل فورًا داخل المستشفى بعد الولادة الطبيعية.
وأوضحت، أن هذا التغيير ساهم بشكل كبير في رفع معدلات الحماية، قائلة: الحماية طويلة المدى معناها أن الست تظل مطمئنة من 3 إلى 12 سنة دون الحاجة لتدخلات متكررة، مشيرة إلى أنه تم تدريب طواقم التمريض للعمل في ورديات ليلية داخل المستشفيات، بما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع.
وأكدت الألفي، أن تمكين المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي بعد الولادة يتطلب ضمان حقها في التخطيط الإنجابي الآمن، مؤكدة أن الولادة الطبيعية حق، والطفولة حق، ومواجهة زواج الأطفال ضرورة لا تحتمل التأجيل.
وفي هذا السياق، نبهت الألفي إلى خطورة ظاهرة زواج الأطفال، مشيرة إلى أن الظاهرة ما زالت تمثل تحديًا كبيرًا في مصر، لا سيما في بعض المحافظات مثل المنيا، التي سجّلت نسبة 25% من حالات الزواج للفتيات دون السن القانونية، بحسب آخر إحصاء رسمي، بعدما كانت النسبة 35% في إحصاءات سابقة.
وأضافت أن الوزارة تجري طرق أبواب في المناطق الريفية لاكتشاف الواقع الفعلي لنسب الزواج المبكر، وتقييم ما إذا كانت النسب في تحسن أم أنها تتجه نحو التدهور، مؤكدة: لو ثبت من المؤشرات أن هناك مناطق على حافة الخطر، فنتدخل سريعًا، ولا ننتظر تفاقم الوضع.
كما شددت على أهمية توجيه النساء الراغبات في وقف استخدام وسائل منع الحمل إلى العيادات المتخصصة، حيث يتم التقييم الطبي والنفسي لكل حالة لضمان عدم التوقف بسبب مفاهيم خاطئة أو ضغوط اجتماعية، مؤكدة: لو السبب حقيقي بنستجيب، لكن لو السبب غير كافٍ بنشتغل على توعية السيدة وإقناعها.
وفي ختام حديثها، أكدت الألفي أن أحد أبرز التحديات التي تواجه جهود الدولة هو نقص الطبيبات المتخصصات في بعض المحافظات، إضافة إلى ضعف الوعي المجتمعي في المناطق الريفية، وهو ما يتم التعامل معه من خلال التوسع في التعيينات، وتكثيف برامج التوعية، والشراكة مع المجتمع المدني.









