اتهامات لسلطات الاحتلال بتمكين المستوطنين المتطرفين من الوجود ببلدة مسيحية في الضفة
اتهم كبار رجال الدين المسيحي في إسرائيل، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل وتمكين وجود المستوطنين المتطرفين داخل بلدة الطيبة الفلسطينية المسيحية في الضفة الغربية، حيث أفاد السكان المحليون بتعرضهم لمضايقات شديدة وتخريب للأراضي الزراعية من قبل نشطاء متطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.
أعمال العنف في الضفة الغربية
وأشار سكان الطيبة الأسبوع الماضي إلى أنهم شاهدوا مستوطنين متطرفين يشعلون النيران بالقرب من أطلال كنيسة القديس جورج في البلدة، ما أدى إلى تضرر مقبرة مسيحية مجاورة للموقع، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وفي بيان مشترك صدر في قاعة بلدية الطيبة، دعا بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث وبطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا إلى محاسبة هؤلاء المتطرفين من قبل السلطات الإسرائيلية، التي قالا إنها تسهّل وجودهم في محيط الطيبة.
وطالبا بإجراء تحقيق فوري وشفاف في سبب عدم استجابة الشرطة الإسرائيلية لنداءات الاستغاثة التي أطلقها أبناء المجتمع المحلي، وفي سبب استمرار هذه الأفعال دون عقاب.
واعتبر ثيوفيلوس وبييرباتيستا أن الطيبة تواجه اتجاهًا متصاعدًا من الهجمات الممنهجة والموجهة، ووصفا اعتداءات المستوطنين بأنها تهديد مباشر ومتعمد للمجتمع المسيحي المحلي، وللإرث التاريخي والديني المرتبط بأجدادهم والمواقع المقدسة.
وفي تصريح لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أوضح بيتسابالا أنه تواصل مع السلطات الإسرائيلية بشأن الاعتداءات في الطيبة، وتلقى وعودًا بالنظر في المزاعم، لكنه عبّر عن تشككه في وجود استجابة قانونية فعالة، قائلًا إنه يأمل في ذلك رغم شكوكه.


