هل يودع الملك تشارلز العرش؟.. خطواته الأخيرة تُثير التساؤلات وقلق محبيه
يبدو، أن الملك تشارلز الثالث يُمهّد بهدوء لما قد يكون وداعه الأخير، في ظل تزايد المؤشرات حول تدهور حالته الصحية، ففي تقرير حديث، تحدثت مصادر مقربة من العائلة المالكة عن تحركات مدروسة تشير إلى أن الملك، البالغ من العمر 76 عامًا، ربما يستعد لـ انحناء أخير على المسرح الملكي، وسط معركته المستمرة مع نوع من السرطان غير قابل للشفاء ولكنه قابل للإدارة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا الإسبانية.
هل يودع الملك تشارلز العرش البريطاني؟
من أبرز هذه الإشارات قرار إيقاف القطار الملكي الشهير، والذي يعود تاريخه إلى عهد الملكة فيكتوريا في القرن التاسع عشر، حيث يُعد واحدًا من أبرز رموز العائلة المالكة البريطانية.
وتزامنًا مع هذا القرار الرمزي، أفاد جيمس تشالمرز، أمين المحفظة الملكية، بأن القطار سيتوقف نهائيًا عن العمل بحلول مارس 2027، على أن تتم جولة وداعية له، تمهيدًا لنقله إلى متحف، في خطوة وصفها بـ"الوداع المحبب" تعبيرًا عن نهاية حقبة.
ورغم، أن الملك تشارلز لا يزال محافظًا على أجندة عمل مزدحمة نسبيًا، حيث استضاف قادة دول وافتتح البرلمان الكندي وزار أستراليا وساموا، إلا أن مقربين منه كشفوا عن محاولته الموازنة بين الواجبات الملكية وشعور داخلي بفناءٍ محتوم.
والقلق بشأن حالته الصحية تفاقم بعد ظهوره الأخير في يوليو 2025 بعيْن حمراء لافتة، ورغم تطمينات القصر بأنها لا تستدعي القلق، إلا أن ظهورها ترافق مع قرارات حساسة، ومنها مساعٍ لإعادة هيكلة النفقات الملكية والتوسع في المشاريع البيئية ومبادرات تحديث القصور.
وفي المقابل، يُبدي البعض تفاؤلًا حذرًا بإمكانية تحسّن حالته، خاصة مع أحاديث لمّ شمل محتمل مع ابنه الأمير هاري خلال دورة ألعاب إنفيكتوس 2027، وهو ما قد يحمل بُعدًا رمزيًا عاطفيًا يوحي بأن الملك يسعى لغلق الملفات العائلية قبل أي وداع محتمل.


