بعثة أثرية توثق أطلال منارة فاروس بالإسكندرية باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد
شهد موقع فاروس بالإسكندرية الذي يحتضن بقايا منارة الإسكندرية القديمة، إحدى عجائب الدنيا السبع أعمالًا ميدانية مكثفة خلال موسم ربيع 2025، نفذتها بعثة مركز الدراسات السكندرية، تحت إشراف الإدارة العامة للآثار الغارقة بالإسكندرية، وذلك في إطار جهود مستمرة لتوثيق هذا الموقع الفريد.
بعثة أثرية توثق أطلال منارة فاروس بالإسكندرية باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد
ووفقًا لبيان الإدارة المركزية للآثار الغارقة، تركزت أعمال البعثة هذا الموسم على استكمال عمليات الرفع المعماري، والرسم، والتصوير ثلاثي الأبعاد تحت الماء، من أجل توثيق دقيق للكتل الأثرية الغارقة، كما شملت الأعمال توثيقًا أثريًا دقيقًا لعدد من القطع الأثرية التي تم رفعها مؤقتًا إلى سطح المياه، بهدف دراسة جوانبها السفلية، بحثًا عن نقوش أو زخارف غير مكتشفة قد تلقي مزيدًا من الضوء على تاريخ المنارة.
انتشال مجموعة من الكتل الحجرية الأثرية الضخمة
ومن أبرز ما قامت به البعثة أيضًا خلال هذا الموسم هو انتشال مجموعة من الكتل الحجرية الأثرية الضخمة، التي يُعتقد أنها تنتمي إلى أطلال المنارة القديمة، وذلك من أجل تصويرها ثلاثي الأبعاد وتوثيقها بدقة، قبل إعادتها مجددًا إلى قاع البحر، حفاظًا على السياق الأثري والبيئي للموقع.
وتسعى هذه الجهود العلمية إلى فهم أفضل للبنية المعمارية للمنارة القديمة، التي شُيدت في العهد البطلمي ودمّرتها الزلازل على مدار القرون. كما تسهم هذه الأعمال في تعزيز ملف توثيق التراث الغارق بمصر، عبر دمج تقنيات حديثة مع الأساليب الأثرية التقليدية.
وأكد فريق العمل أن نتائج هذا الموسم ستُسهم بشكل كبير في استكمال الصورة العلمية للموقع، كما ستُعرض لاحقًا في تقارير علمية ومعارض، تُبرز عراقة وأهمية التراث الغارق في البحر الأبيض المتوسط.
