مجرة درب التبانة تزين سماء الصيف.. وأفضل فرصة للرصد تبدأ هذا الأسبوع
يترقب محبو السماء خلال ليالي الأسبوع الجاري فرصة مثالية لرؤية الشريط النجمي المضيء لمجرة درب التبانة، بالتزامن مع اقتراب القمر من طور الاقتران لشهر صفر 1447 هـ، حيث تصبح السماء أكثر ظلمة وصفاء، ما يتيح ظروفًا مثالية لرصد المجرة.
مجرة درب التبانة تزين سماء الصيف
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، وابتداءً من الأربعاء 16 يوليو 2025 ولمدة تقارب أسبوعًا، يُتوقع أن يكون مركز المجرة مرئيًا بوضوح بعد غروب الشمس بقليل، خاصة من الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي. ووفقًا للخبراء، تُعد هذه الفترة من أفضل أوقات السنة لرؤية قلب مجرة درب التبانة المضيء، الذي يظهر باتجاه الجنوب قبل منتصف الليل.
في المدن الكبيرة مثل جدة، يمكن التوجه إلى مواقع رصد مثل وادي القمر شمال عسفان للاستمتاع بمشهد المجرة وهي تمتد بعرض السماء في منظر ضوئي يخطف الأنفاس.
وعند استخدام منظار أو تلسكوب صغير، يمكن رؤية تفاصيل مذهلة تشمل عناقيد نجمية ضمن فهرس ميسييه، فضلا عن كثافة النجوم التي لا تُعد ولا تُحصى. كما يمكن توثيق المشهد باستخدام كاميرات رقمية بإعدادات خاصة، مثل سرعة غالق 30 ثانية، وفتحة عدسة f/2.8، وحساسية ISO عند 3200، مع ضرورة استخدام حامل ثلاثي لتفادي اهتزاز الصورة.
ويؤكد الفلكيون أن كل نجم يُرى بالعين المجردة في السماء ينتمي إلى مجرتنا، وأن التقاط صور لدرب التبانة يُظهر تفاصيل وألوانًا لا تلاحظها العين المجردة بفضل قدرة الكاميرات على تجميع الضوء.
رؤية درب التبانة لا تحتاج أكثر من سماء صافية ومكان مظلم وبعض التأمل، وقد تتخلل المشهد بعض الشهب أو الأقمار الصناعية، ما يجعل التجربة أشبه برحلة إلى أعماق الكون.


