كيف ضغطت حرب ترامب التجارية على قطاع السيارات العالمي؟.. التفاصيل الكاملة
صدمت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية منذ توليه منصبه في 20 يناير الأسواق المالية وأرسلت موجة من عدم اليقين عبر الاقتصاد العالمي.
الرئيس الأمريكي أعلن بعد تنصيبه عن تعريفات جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وتعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات من الصين.
كيف ضغطت حرب ترامب التجارية على قطاع السيارات العالمي؟
وتمتلك معظم شركات صناعة السيارات الكبرى مصانع في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك، فإنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على الواردات من دول أخرى بما في ذلك المكسيك وكندا لتلبية الطلب الاستهلاكي الأمريكي.
وتعتمد مساعي ترامب لفرض رسوم جمركية لجعل صناعة السيارات الأمريكية أقوى على فكرة مفادها أن شركات صناعة السيارات ستزيد الإنتاج في الولايات المتحدة وتخلق المزيد من الوظائف للأمريكيين.
وضغطت رسوم ترامب الجمركية على قطاع السيارات العالمي، فخلال شهر أبريل الماضي أصبحت ستيلانتيس ومرسيدس بنز أحدث شركتي سيارات تتراجعان في توقعاتهما للأرباح بسبب عدم اليقين في السوق الناجم عن الرسوم الجمركية، وذلك بعد أن عجزتا عن التنبؤ بتأثير الحرب التجارية المتغيرة باستمرار التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأصدرت شركة فولكس فاجن توجيهات في الحد الأدنى من توقعاتها.
وتوقعت شركة هوندا اليابانية في وقت سابق انخفاض أرباحها بنسبة 59% في السنة المالية الحالية، وأعلنت أنها ستؤجل خطة لبناء سلسلة توريد للسيارات الكهربائية في كندا، في ظل الحرب التجارية الناجمة عن رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية.
ودخلت رسوم ترامب الجمركية على واردات السيارات بنسبة 25% حيز التنفيذ في 3 أبريل الماضي، مما أحدث صدمةً في قطاع صناعة السيارات.
وتسببت رسوم ترامب الجمركية البالغة 25% على السيارات المستوردة إلى ارتفاع أسعار السيارات في الولايات المتحدة بآلاف الدولارات، مما يقلل الطلب ويزيد الضغوط على صناعة تعاني بالفعل من تباطؤ التحول إلى المركبات الكهربائية.
وأظهر تحليل جديد أجراه مركز أبحاث السيارات خلال شهر أبريل الماضي أن الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السيارات في أوائل أبريل الماضي ستزيد التكاليف بنحو 108 مليارات دولار لشركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة في عام 2025.
وأدت حرب ترامب التجارية إلى انهيار الأسواق في الأسابيع الأخيرة، وأظهر تحليل أجرته رويترز أن نحو 40 شركة حول العالم سحبت أو خفضت توجيهاتها في أول أسبوعين من موسم أرباح الربع الأول، بما في ذلك جنرال موتورز وفولفو للسيارات.
تراجع أسهم شركات السيارات الأوروبية
تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات، إذ انخفضت أسهم فولكس فاجن، وستيلانتس، الشركة المالكة لسيارات فيات وجيب، ورينو، وبي إم دبليو، ومرسيدس بنز، وبورشه، بنسبة تتراوح بين 1% و2% وفقًا لرويترز.
وكانت شركات صناعة السيارات الأوروبية مهددة بذلك بعد آخر تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، بعد أن هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أغسطس المقبل.
وصرح ترامب بأنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 أغسطس المقبل، مما يزيد الضغط على بروكسل للتوصل إلى اتفاق وتجنب ما قد يُشكل ضربة موجعة لاقتصاد الاتحاد.
