نهاية غير متوقعة لـ وحش البحر الروسي.. هل يتخلى بوتين عن حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف؟
تدرس روسيا بشكل جدي تفكيك حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف، التي تُعد آخر حاملة طائرات في الأسطول الروسي، بعد سنوات من الكوارث الفنية وتكاليف الإصلاح المتصاعدة.
هل يتخلى بوتين عن حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف؟
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن البحرية الروسية وشركة "بناء السفن المتحدة" تبحثان جدوى مواصلة ترميم السفينة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وتقدر تكلفة الإصلاحات الحالية للسفينة بنحو 257 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، ما يجعل تمويل ترميمها عبئًا ثقيلًا على الكرملين.
وقال الأدميرال المتقاعد سيرجي أفاكيانتس لصحيفة "إزفستيا" الروسية، إن السفينة أصبحت "أصلًا غير فعال ومكلفًا"، مشيرًا إلى أنه في حال تقرر التخلي عنها، "فلن يتبقى سوى تفكيكها وبيعها كخردة.
وكانت كوزنيتسوف، التي دخلت الخدمة عام 1985، تمثل رمزًا للقوة البحرية السوفيتية، لكنها تعرضت في السنوات الأخيرة لعدة حوادث جسيمة، منها حريق مميت عام 2019، وانهيار رافعة على سطحها خلال أعمال الصيانة عام 2018، فضلًا عن فقدان طائرتين خلال عملية انتشار قبالة السواحل السورية عام 2017، مما أدى إلى إخراجها من الخدمة.
ورغم خطط موسكو السابقة لإعادتها إلى الخدمة بحلول 2022، إلا أن التأجيلات والتكاليف الإضافية حالت دون ذلك. كما تورط مسؤولو صيانة السفينة في قضايا فساد واختلاس ملايين الدولارات من ميزانية الإصلاح.
وإيليا كرامنيك، الباحث في مركز دراسات التخطيط الاستراتيجي بموسكو، أشار إلى أن السفينة لم تعد تصلح حتى كمتحف، داعيًا إلى إحالتها للتفكيك وبناء حاملة طائرات جديدة تحل محلها، مستفيدين من الخبرة المكتسبة خلال تشغيل كوزنيتسوف.
وفي المقابل، أكد بعض الخبراء أن مستقبل الأساطيل البحرية لم يعد في حاملات الطائرات التقليدية، بل في الأنظمة الحديثة مثل الروبوتات والطائرات المسيرة، وهو ما يعكس توجهًا جديدًا في استراتيجيات التسلح البحري الروسي.


