دراسة تكشف ارتباطًا بين علاج سرطان الثدي وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر
كشفت دراسة جديدة، عن نتائج غير متوقعة قد تغير بعض المفاهيم الطبية السائدة، حيث أظهرت أن الناجيات من سرطان الثدي قد يكنّ أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، خاصة إذا خضعن للعلاج الإشعاعي.
دراسة تكشف ارتباطًا بين علاج سرطان الثدي وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر
أجرى فريق من الباحثين الكوريين دراسة تحليلية شملت السجلات الصحية لأكثر من 70 ألف امرأة تلقين علاجًا لسرطان الثدي في الفترة من 2010 إلى 2016، وقورنت نتائجهن مع مجموعة ضابطة تتكون من نحو 180 ألف امرأة لم يتم تشخيصهن بالمرض.
وخلال فترة متابعة امتدت لقرابة 7.3 سنوات، سُجلت 1229 إصابة بمرض الزهايمر بين الناجيات من سرطان الثدي، وبالمقارنة مع المجموعة الضابطة، تبين أن خطر الإصابة بالمرض انخفض بنسبة 8% لدى الناجيات، وهي نسبة مثيرة للاهتمام دفعت الباحثين إلى التعمق في أثر أنواع العلاجات المختلفة.
وكان العلاج الإشعاعي، الذي يستخدم غالبًا بعد العمليات الجراحية للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، هو العلاج الأبرز في تقديم الحماية، حيث قلل من خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة بلغت 23%، وقد لوحظ هذا الأثر الوقائي بشكل أكثر وضوحًا بين النساء الأكبر سنًا واللواتي تم تشخيصهن بالسرطان في مراحل متأخرة من حياتهن.
وأوضح الباحثون، أن هذه النتائج جاءت مفاجئة، خاصة في ظل المخاوف الشائعة بشأن تأثير بعض علاجات السرطان على الوظائف الإدراكية، مثل دماغ العلاج الكيميائي، وهو مصطلح يشير إلى التدهور المعرفي الذي قد يصاحب العلاجات المكثفة.
كما أشاروا إلى أن بعض أنواع العلاج الكيميائي والهرموني لم تظهر تأثيرًا واضحًا في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر، مما يعزز فرضية أن نوع العلاج المستخدم له دور أساسي في التأثير على صحة الدماغ.


