بعد الاشتباكات الأخيرة في السويداء.. من هم الدروز؟
تصدر الدروز تريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن أعلنت الحكومة السورية أنها دخلت معقلا للدروز في جنوب البلاد، الثلاثاء، مما أثار مخاوف من هجمات ضد الأقليات ودفع إسرائيل إلى تجديد الضربات على القوات التي أرسلتها دمشق بعد أن اندلعت اشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع بين القوات الدرزية وعشائر بدوية في مدينة السويداء، ماجعل عددا كبيرا من مستخدمي السوشيال ميديا يتساءلون من هم الدروز وما الديانة التي تجمعهم.
من هم الدروز؟
طائفة عربية يبلغ تعدادها حوالي مليون نسمة، يعيشون بشكل رئيسي في سوريا ولبنان وإسرائيل، في جنوب سوريا، إذ يشكل الدروز أغلبية كبيرة في محافظة السويداء السورية، وفي وقت سابق من نظام الأسد وقع الدروز في بعض الأحيان بين يدي قوات نظام الأسد السابق والجماعات المتطرفة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 10 سنوات.
وفي سوريا، يتركز الدروز حول 3 محافظات رئيسية قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب البلاد، حيث يعيش أكثر من 20 ألف درزي في مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تضمها رسميًا عام 1981، ويتشارك دروز الجولان هذه المنطقة مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي، موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.
ويُعرّف معظم الدروز المقيمين في منطقة الجولان أنفسهم بأنهم سوريون، وقد رفضوا عرضًا بالحصول على الجنسية الإسرائيلية عندما استولت إسرائيل على المنطقة، أما من رفض، فقد مُنح بطاقات إقامة إسرائيلية، لكنهم لا يُعتبرون مواطنين إسرائيليين.
عقيدة الدروز
في الوقت الحالي لايزال يحيط عقيدة الطائفة ومذهبها كثير من الغموض، لأن مؤسسيها اختاروا عدم البوح بها وحصر معرفتها على دائرة ضيقة، وقيل عدم تعليمها إلا لمن بلغ 40 سنة من أبناء الطائفة رغم نفيّ بعضهم لها، ويقول البعض إن الدروز نشروا هذه الفكرة من أجل إثناء الناس عن سؤالهم عن دينهم، وهي فكرة مبنية على الاعتقاد بالتكتم.
ويعرّف الدروز أنفسهم باسم الموحدين، أو بنو معروف وهو اسم لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها، كذلك فهم يؤمنون بميثاق أو عهد ولي الزمان، وهو قَسم يصبح به الشخص درزيا، وعُرف الدروز بالانغلاق على أنفسهم وتماسكهم الاجتماعي والثقافي والسياسي، واشتهر رجالهم بشوارب كبيرة لها مدلول ديني
.
