أنكرها البعض.. هل يحرم قول "سيدنا" على الإمام الحسين؟
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا ورد إليها نصه: ما حكم قول سيدنا على الإمام الحسين؟ فقد أنكر عليَّ أحدهم قولي: سيدنا الحسين، متعلِّلًا بأنَّ لفظ السيادة لا يجوز إطلاقه هكذا متعلِّلًا بحديث: «إنما السيد الله»، ونرجو بيان معنى هذا الحديث.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: إطلاق لفظ السيادة بقول: سيدنا الحسين على سيدنا الإمام الحسين - عليه السلام - وكذلك على جميع أهل البيت الكرام، أمرٌ مشروع؛ لما فيه من حسن الأدب، وتنزيل الناس منازلهم، وليس فيه إخلال بتعظيم الحقِّ سبحانه وتعالى، ولا تحقير لمن سواهم من الخلق كما توهمه بعضهم، وقد ثبت ذلك بالأدلة من القرآن والسنة وفعل الصحابة، وتواردت عبارات العلماء بذلك.
وأضافت: وأما الحديث المذكور: «السَّيِّدُ الله» فإنما يُقصد به أنه تعالى وحده هو المالك على الحقيقة، وأنًّ خلقه جميعًا عبيده؛ فلا يحقّ لأحدٍ أن يتعاظم أو يتطاول بوصفه سيدًا، بخلاف ما إذا كان ذلك تعريفًا أو تكريمًا؛ كما في قول: سيدنا الحسين أو سادتنا أهل البيت.
مفهوم السيادة
وأكملت: السيد: من ساد يسود سيادةً، والاسم السؤدد، وهو المجد والشرف، والسيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومحتمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم. ينظر: "المصباح المنير" للفيومي (1/ 294، ط. المكتبة العلمية)، و"لسان العرب" لابن منظور (3/ 228، ط. دار صادر).


